أكدت الباحثة السعودية سارة الأزوري أن المعطيات الشعرية لم تكن متاحة أمام المرأة الشاعرة كما هي عند الشعراء الرجال، بسبب القيود الاجتماعية التي فرضت عليها، وحصرتها في بوتقة لا تتمكن من تجاوزها إلا في حالات نادرة، وشرحت الأزوري خلال أمسية "تجربة المرأة الشعرية: النسق، الاختلاف" التي استضافها نادي أبها الأدبي أول من أمس وشاركها فيها الدكتور عالي القرشي وأدارها إبراهيم معدي، أنها حين تواصلت مع بعض الشاعرات لإضافتهن للمعجم الذي أصدرته قبل 3 سنوات، كن في الغالب يردن الظهور بأسماء مستعارة، وعزت ذلك إلى الخضوع للنسق الذكوري، الذي حشر الشاعرة في مكان ضيق من التوجس والريبة، حسب قولها. وقال الدكتور عالي إن كتابة المرأة الشعرية من الأمور التي استدعت ظواهر متعددة في مشهدنا الثقافي، وقال: الوقوف على هذه الظواهر يكشف عن علاقة المرأة المبدعة والشاعرة بالنسق، وكيف تصالحت معه وتمردت عليه واستسلمت له وهي تبدع وتكتب، وتطرق لنشر المرأة نتاجها الإبداعي، وما واجهته من معوقات، وقال: في مرحلة تالية تمكنت المرأة من إصدار دواوينها وكتابة اسمها الصريح، ولم يكن ذلك المرور سهلاً على المرأة، فهي لم تتمكن في حالات كثيرة من الخروج على تقمص الحالة الذكورية في نصها الذي بدأ مفتقراً للأنثى. ووصف ذلك بأنه استبطان لخطاب النهضة ومقاومة الاستعمار.