تحقق شرطة مكةالمكرمة في حادثة اختطاف طفلة من مدرسة أهلية للبنات بجدة على يد مجهولة راجعت المدرسة، حيث تسلمت الطفلة، واختفت عن الأنظار. ووفقاً لمصادر الزميلة ل"الوطن" فإن سيدة سورية دخلت أول من أمس مدرسة في حي الروضة بجدة، وقت الانصراف، وسألت بالاسم عن طفلة من نفس جنسيتها، فتم إيصالها لفصل التلميذة، وادعت أنها والدتها وأنها جاءت لاصطحابها، وهو ما قابلته المعلمة بالرفض، وطلبت من الشابة مغادرة المدرسة. وأضافت المصادر أن السيدة خرجت من المدرسة، وطلبت من الحارس استدعاء الطالبة بالاسم، وهو ما قام به بالفعل، ورغم أن المربية فلبينية الجنسية اعترضت على تسليم الطفلة لها، لعلمها بأن من يتسلمها يوميا هو والدها. سلم الحارس الطفلة لخاطفتها. وتابعت المصادر أنه في نفس الوقت كانت المعلمة قد أبلغت إدارة المدرسة بشكوكها في السيدة، فهرع الجميع إلى الحارس لتدارك الوضع، إلا أن الخاطفة كانت قد أخذت الطفلة واختفت، ولم يتمكن الحارس من التقاط رقم السيارة التي أقلتهما، فأبلغت إدارة المدرسة الدوريات الأمنية التي حضرت بالتزامن مع قدوم والد الطفلة. وذكرت أن والد الطفلة وجه الاتهام على الفور لطليقته بخطف ابنته التي تقيم معه ومع أشقائها من زوجته الثانية. ورجحت المصادر وجود هدف خفي لعملية الاختطاف، خاصة وأن السيدة كما قيل التقطت صورة للطفلة وفصلها أثناء تواجدها في المدرسة، مما يرجح وجود طرف آخر تريد إيصال الصور له للتأكد من أن الطفلة هي المعنية بالاختطاف، مشيرة إلى أن والد الطفلة وجه عتابا شديدا للمربية لعدم حفاظها على ابنته، خاصة وأنه كان يمدها من حين لآخر بمبالغ مالية نظير ذلك، وأنه كان يؤكد عليها بعدم تسليمها لأي شخص سواه. وقال الناطق الإعلامي في شرطة منطقة مكةالمكرمة المقدم الدكتور عاطي بن عطية القرشي إنه ورد بلاغ من مقيم من جنسية عربية يتهم فيه طليقته باصطحاب ابنته من المدرسة لوجود خلافات أسرية بينهما، وتم مباشرة البلاغ، مشيرا إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات النظامية اللازمة، وأن إجراءات التحقيق مستمرة.