تبنت أمانة الأحساء مشروعاً ل"حفظ" التراث والتراث العمراني في المنطقة التاريخية في مدينة الهفوف، تمهيداً لتسجيلها في لائحة اليونيسكو للتراث العالمي، فيما تحظى إجراءات التسجيل بمتابعة "شخصية" ودعم كبير من رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز. وأوضح أمين الأحساء المهندس عادل الملحم في تصريح إلى "الوطن" أمس، أن الأمانة، ستعمل جاهدة على تسجيل وسط الهفوف التاريخي، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 3.5× 2 كيلومتر مربع في لائحة التراث العالمي، وهي إحدى أكبر المدن التاريخية في المملكة، وهناك منطقة تاريخية أخرى في مدينة المبرز، تبلغ مساحتها 2× 1.5 كيلو متر مربع، وأن كل مدينة وبلدة في الأحساء فيها منطقة تاريخية، متمنياً تخصيص ميزانية للحفاظ على التراث في الأمانة، موضحاً أن أمانة الأحساء هي الأولى على مستوى الأمانات والبلديات، التي أسست بلدية ل"التراث العمراني" لتوثيق هذه الجوانب التاريخية في مدن وقرى الأحساء، مؤكداً أن وزارة الشؤون البلدية والقروية في المملكة، توجهت حديثاً لاستحداث إدارات جديدة للتراث العمراني في الأمانات والبلديات على مستوى المملكة. وأبان أن المنطقة التاريخية في وسط الهفوف مازالت محافظة على الموروث الثقافي والهوية الوطنية، وأن التسجيل سيضع الأحساء على خارطة المواقع السياحية والتراثية العالمية، وفيها تعزيز للسياحة ومردود اقتصادي من ذلك، وستنافس الدول الأخرى في هذا المجال، لافتاً إلى أن الأيام المقبلة، ستشهد إعادة تأهيل سكك تلك الأحياء في هذه المنطقة من حيث الإنارة ونوعية رصف الطرق. وفي السياق ذاته، أشار عضو المجلس البلدي في الأحساء علي السلطان "المنسق لحملة عط الأحساء صوتك في مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع قبل نحو 5 سنوات"، خلال حديثه أمس إلى "الوطن" إلى أنه تواصل مع اللجان المسؤولة في اليونسكو لإدراج واحة الأحساء في قوائم اليونسكو أكبر واحة زراعية في العالم فيها 3 ملايين نخلة، باعتبار أن "اليونسكو" تتبنى المعالم الطبيعية، وأن واحة الأحساء الزراعية تستحق أن تسجل في تلك القوائم، لا سيما أنها حققت أرقاماً متقدمة في تصويت مسابقة عجائب الدنيا الطبيعية السبع "الإلكترونية"، مبيناً أنه يسعى إلى تحريك هذا "الملف" بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية كالهيئة العامة للسياحة والآثار وأمانة الأحساء وهيئة الري والصرف لتبني الحصول على لقب "أكبر واحة زراعية في العالم فيها 3 ملايين نخلة".