بعد حملهن شهاداتهن العلمية منذ نحو 20 عاما، وإحساسهن أنهن يغردن خارج سرب" التوظيف"، ما زالت مسألة توظيف نحو 21 ألف من خريجات الكلية المتوسطة تحت رحمة اللجان، دون بادرة أمل لإنفراج أزمتهن أو إنهاء معاناتهن. وأكد عدد من الخريجات ل"الوطن" - فضلن عدم ذكر أسمائهن-، أنهن ضحايا لسنوات من تجاهل المسؤولين لاحتوائهن في وظائف تعليمية أو إدارية دون سبب أو عذر مقنع، مطالبات بسرعة البت في قرار مصيرهن كونهن خريجات قدامى وارتبطن بحياة زوجية وأسرة وأطفال. وقالت إحدى الخريجات، "نريد التعجيل في البت بملف القضية الذي صدر توجيه الديوان الملكي بدراسته، خاصة أنه مضى على قضيتنا أكثر من 16 عاما إذ إن أقدم خريجة منذ عام 1413، ومنهن من تعاقدت على وظائف تعليمية لأكثر من 10 سنوات إلا أن الخبرة لم تشفع لهن طيلة هذه الأعوام". وأوضحت إحدى الخريجات، أن فرحتهن لم تكتمل عندما بلغهن خبر فتح الوظائف من خلال جدارة 3 لهذا العام، حيث وجدن تخصصات الكلية المتوسطة غير موجودة مثل اللغة العربية، والاجتماعيات، والعلوم، والرياضيات، مؤكدة أنهن حتى لم يجدن أيقونة أخرى لإضافة تخصص آخر. وأكدت الخريجات، أن آخر زيارة كانت لنائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي الذي أوضح لهن أن معاملتهن أحيلت لوزارة الخدمة المدنية للتوقيع ثم تعاد للتربية ليصاغ الخطاب النهائي عليها وترفع للديوان الملكي ليوجه بإجراءات التعيين -على حد قولهن-. من جهته، بين المتحدث الرسمي لوزارة التربية مبارك العصيمي ل"الوطن"، أن خريجات الكلية المتوسطة ومعاهد المعلمات مازال موضوع توظيفهن لدى اللجان المكلفة ببحثه ودراسته واعدا بمتابعة شكوى الخريجات من عدم وجود تخصصاتهن في نظام التسجيل على موقع جدارة 3 وإيضاحه للصحيفة.