طالب المواطن عبدالله منصور الشيخي- وهو من أهالي قلوة بالباحة- بفتح التحقيق مع عدد من أطباء مستشفى الملك فهد بالباحة وإعطائه حقه منهم، بعد تعرض ابنه المولود حديثا إلى الإهمال وعدم العناية والاهتمام بعد تنويمه في المستشفى، مما أدى في النهاية إلى بتر أصابع إحدى يديه. وقال الشيخي ل"الوطن": لقد أهملوا حالة ابني وتركوه دون عناية والنتيجة أنهم بتروا أصابع يده اليسرى. من جهته، أكد المتحدث باسم الشؤون الصحية بالباحة أحمد بن معيض الزهراني في رده على استفسار "الوطن" أمس، أن ابن المواطن عبدالله منصور الشيخي هو طفل خديج ولد بعد 28 أسبوعا من الحمل، وكان يعاني وقت ولادته من نقص شديد في وزن الولادة (كيلو واحد)، وأيضا من متلازمة الضائقة التنفسية وأعطي له العلاج اللازم وشفي منه، كما عانى الطفل من داء رئوي مزمن، وقناة شريانية سالكة صغيرة، وثقب حاجز بطيني عضلي "إنتنان في الدم مع صدمة إنتنانية مقاومة" وشفي منها، وأيضا خثار وريدي منتثر، ونزيف رئوي وشفي منه، ونزيف داخل البطينات الدماغية في الدرجة الرابعة، واختلاجات ولدانية، واعتلال كلوي أدى إلى غرغرينا في أصابع اليد اليمنى مع بتر ذاتي. وأضاف الزهراني أن الطفل ولد بواسطة عملية قيصرية طارئة بسبب المجيء المقعدي مع نقص في وزن المولود، حيث بلغ كيلوجراما واحدا، وتم وضع الأنابيب اللازمة للطفل ونقله إلى المستشفى وتم علاج الضائقة التنفسية الوخيمة بإعطاء جرعتين من علاج "سرفانتا" وتم إبقاؤه على جهاز التنفس لمدة طويلة حتى ظهرت علامات النفاخ الرئوي الخلالي والداء الرئوي المزمن، وأصيب الطفل بإنتان وخيم وصدمة إنتنانية وخيمة وخثار وريدي مع اعتلال أعضاء متعددة ونزف دماغي من الدرجة الرابعة واختلاجات ونزف رئوي واعتلال كلوي وغرغرينا في أصابع اليد اليمنى (غالبا ما تحدث بسبب خثيرات دقيقة)، مما أدى إلى انسداد الشرايين الدقيقة في الأصابع نتيجة الإنتان والخثار الوريدي مما تسبب في "بتر ذاتي" لأطراف الأصابع. وأكد الزهراني أنه تمت استشارة طبيب الجراحة الوعائية وطبيب الجراحة التجميلية فور ملاحظة تغير لون الأصابع وتمت متابعة المريض باستمرار، لكن مع الأسف لم تمنع هذه المتابعة من حدوث هذه المضاعفات التي تمثلت في إصابة الطفل بالغرغرينا بسبب الإنتان والخثار الوريدي، وعليه تم إخراجه من المستشفى بعد ثلاثة أشهر من تاريخ التنويم، وحاليا يتابع في عيادة الأطفال بانتظام ووضعه مستقر ويتلقى فيتامين (د) والحديد (الفموي)، حيث تم التعامل مع حالة المريض حسب الأسس العلمية المتبعة عالميا، وما قدم من خدمات طبية له يعد إنجازا طبيا من قبل وحدة العناية المركزة في حد ذاته لطفل شديد الخداجة، كما تمت السيطرة على المضاعفات طبيا.