على الرغم من اختفاء مظاهر الاحتفال ب"يوم الحب" الذي تحتفل به معظم شعوب العالم ويوافق اليوم، أكد عدد من المواطنين الحاجة لنشر ثقافة الحب، والوفاء، والمودة بين الأزواج، خاصة في ظل الحياة العصرية التي أنست الناس احتياجاتهم العاطفية. في الوقت نفسه فضل باعة الورد التخلص من "الورد الأحمر" بإبقائه في المستودعات، أو التخلص من الكميات الموجودة لديهم، تجنبا للمشاكل التي كانت تصادفهم في مثل هذا اليوم من الأعوام السابقة. بينما تفضل الشركات المنتجة تصديره إلى الدول المجاورة. في البداية، قال فيصل فضل:"أُؤَيِّد تخصيص وقت من الزمن غير محدد بتاريخ معين لتجديد الحب، والوفاء، والعطاء، والمودة، وتبادل الهدايا بين الزوجين، لأن ذلك يجدد مشاعر الحب بين الطرفين، ويزيل الشوائب، والشحناء، والوساوس، والركود العاطفي". ويوافقه الرأي محمد السواط، إذ يرى أن تبادل الهدايا الرمزية وكلمات الحب له مفعول السحر على الحياة الزوجية. أما أماني الخوتاني، فتؤكد أن "ضغوط الحياة العصرية، وتسارع رتمها، ، أنستنا أرواحنا، واحتياجاتها للعاطفة والحب"، وترى أن الهدايا الصغيرة والقصاصات الورقية التي تحمل عبارات الحب، بمثابة الشمس التي تذيب الركود العاطفي بين الأزواج. وفي المقابل، تؤيد أمل عياد تخصيص أوقات ومناسبات للحب، وترجع السبب إلى أن بعض الرجال الشرقيين يعانون من الجفاف العاطفي، وعدم القدرة على البوح بمشاعرهم لزوجاتهم، مؤكدة أن مبادرة الزوجة بالتعبير عن الحب بعبارات، أو أطباق مزينة بعبارات جميلة من وقت لآخر، قادرة على تجديد العاطفة. من جانبه، قال أبو بدر البائع بمحل لبيع الذهب المجوهرات، "تحرص معظم دور المجوهرات على إنتاج تصاميم خاصة للأعياد والمناسبات، فتستعد قبل يوم الحب باستيراد قطع الألماس والأحجار الكريمة الحمراء " الروبي"، وتصاميم لشكل القلب، وعبارات تدل على الحب"، لافتا إلى أن معظم زبائنه من الرجال الذين يحرصون على اقتناء تلك القطع كهدايا للتعبير عن الحب لزوجاتهم. ويضيف بائع الزهور هاني محمد، "في يومي 13و14 فبراير نخفي الزهور الحمراء، تجنبا للوقوع في سوء فهم من قبل الأجهزة المختصة، ولا نبيع الزهور إلا للزبائن الموثوق بهم". وأضاف إن "الأسعار ترتفع في هذه المناسبة، فيتراوح سعر الوردة الحمراء من 10 : 35 ريالا". محمد خلوف البائع في إحدى محلات الورد قال "لم نشهد خلال العامين الماضيين أي مشاكل تذكر، ولكننا نفضل تجنب بيع الورود الحمراء تمشياً مع عادات المجتمع الرافض لتلك الأمور الدخيلة عليه". وأضاف أنهم يتوقفون عن شراء الورد الأحمر قبل 14 فبراير بأيام حتى لا يتورطوا في كميات قد تتلف، أو لا تجد زبائن، خاصة وأن الورد الطبيعي معرض للتلف إذا بقي لفترة طويلة في المحل. فيما قال ماضي نبيل، والذي يعمل مندوب شركة لتوزيع الورد أن "مزارع إنتاج الورد تفضل التصدير إلى خارج المملكة، وخاصة الورد الأحمر والذي يجد طلباً كبيراً في بعض الدول المجاورة، وكذلك الدول الأوروبية التي تستورد الورد المنتج في المملكة". وأشار إلى أن المملكة تتميز بإنتاج أكثر من 41 نوعا من أهم أنواع الورود مثل الورد الطائفي، والجوري، والقرنفل، والأقحوان، وبعض النباتات البرية العطرية، والنعناع البري، والشيح. وأضاف ماضي أن الأسواق المحلية تستقطب 75 % من مبيعات الورود، ومن أهم الدول التي يتم التصدير إليها الإمارات، والكويت، وقطر، والبحرين، وعُمان، ولبنان.