كشف أمير منطقة الرياض الأمير خالد بن بندر، أن وزارة الصحة استلمت مؤخراً أراضي غرب وجنوب وشمال العاصمة لإنشاء مستشفيات، بالإضافة إلى 15 موقعا لمراكز الصحة الأولية في بعض مناطق الرياض. وجاء الكشف عن هذا الأمر على هامش إطلاق أمير الرياض لحملة "يعطيك خيرها" للسياقة الآمنة التي تنظمها جمعية الأطفال المعوقين بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وعدد من الجهات الحكومية والخاصة. وخلال حفل انطلاقة الحملة، انتقد الأمير خالد بن بندر، سلوكيات بعض السائقين السعوديين الذين يطبقون الأنظمة المرورية خارج المملكة ويخالفونها في الداخل، قائلاً: "يقوم بعض المواطنين ممن يسافروا لبعض البلدان بالتقيد بالسلوكيات المرورية في تلك البلدان وعندما يأتون إلى بلادهم لا يتقيدون فيها ولا بتعليمات السرعة المحددة". كما أكد أمير الرياض أن العاصمة الرياض مقبلة على قفزة في مجال تحسين حركة المرور، موضحا أن إمارة الرياض وهيئة تطوير الرياض وإدارة المرور عليها مسؤولية كبيرة في العمل الجاد والمستمر لوضع الحلول المناسبة للكثافة المرورية التي تشهدها طرق الرياض. وأضاف الأمير خالد أنه هنالك عددا من الحلول ستظهر في القريب العاجل منها الموقتة وقريبة الأمد والمتوسطة الأمد أو البعيدة الأمد، بالإضافة إلى مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام (القطار والحافلات) الذي قال إنه سيكون عاملا رئيسيا في حل هذه الكثافة المرورية في المدينة. وطالب أمير الرياض المواطنين عقب إطلاقه الحملة بالتقيد بسلوكيات وأنظمة المرور حفاظا على أرواحهم وأرواح الغير، لافتا إلى أن الإحصائيات تشير إلى أكثر من 7000 حالة وفاة لعام 1433، ومئات المصابين، وهو ما عده شيئا محزنا جدا، حيث نخسر شبابا في مقتبل العمر بسبب عدم تطبيق الأنظمة، متمنيا أن تؤدي الحملة أهدافها في تثقيف المجتمع بتطبيق أنظمة المرور التي ستكون عاملا رئيسا في الحد من الحوادث. وفي سؤال عن الزحام على طريق الملك فهد، بين أن هنالك لجانا تتابع ذلك وتعمل على وضع خطط لتخفيف الزحام على الطرق الرئيسية والفرعية كما ان هنالك خططا على وشك الموافقة عليها، مفضلا عدم الاستعجال في هذا الأمر حتى لا تتخذ قرارات غير مبنية على أسس وإجراءات واضحة، لافتا إلى أن هذه الخطط ستعمل على تسهيل وصول المواطن في الوقت المناسب للنقطة التي يريدها. وحول تمركز بعض الدوائر الحكومية في شمال الرياض قال: "إن ذلك يعتمد على توافر الأراضي للجهات الحكومية"، مرجعا الكثافة المرورية شمال المدينة إلى وجود جامعة الإمام وجامعة نورة والمطار والدوائر الحكومية التي ستنشأ هناك، وهذه مأخوذة في الحسبان ضمن التخطيط العام للقطارات والحافلات وستوضع لها الحلول المناسبة. وحول نقص المستشفيات الحكومية شمال الرياض مما يسبب مشاكل وقت نقل مصابي الحوادث لفت أمير منطقة الرياض، أن هنالك تنسيقا مستمرا مع وزارة الصحة التي أشار إلى أنهم يجدون منها كل تجاوب، كاشفاً أنها سلمت أراضي مؤخراً غرب وجنوب وشمال الرياض لوزارة الصحة لإنشاء مستشفيات، وكذلك 15 موقعا لمراكز الصحة الأولية في بعض مناطق الرياض.