كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن أعمال اللحام في الفندق المجاور للفندق الذي اندلعت فيه النيران، كان وراء اشتعال الحريق بعد تطاير شرر لحام من أعمال البناء بواجهة الفندق المجاور حيث أشعلت المحلات المفتوحة وانتقلت بعد ذلك للأدوار السفلية والاستقبال. وفي السياق ذاته، تعرف الدفاع المدني بمنطقة المدينةالمنورة على هوية المتوفين في حادث الفندق بعد أن تمكن من كشف الجثث الثلاث المتبقية، إذ تكشف أن هويات المتوفين 9 مصريين، وثلاثة جزائريين، وبريطاني، حيث تم اكتشاف الهوية في وقت مبكر من صباح أمس بعد أن توصل إلى بعض المعلومات من الفندق وبعض أقارب المعتمرين. وأوضح المتحدث الرسمي للدفاع المدني بمنطقة المدينة العقيد خالد الجهني في حديث إلى "الوطن"، أن اللجنة المكونة من الدفاع المدني والأدلة الجنائية مازالت تجري تحقيقاتها لمعرفة أسباب الحريق، حيث سيتم إصدار بيان رسمي فور انتهاء التحقيق والتوصل لنتائج التحقيق. وبين أن الدفاع المدني استند إلى كثير من المعلومات وأقوال الشهود وإفادة بعض المارة، وكذلك ما نشر في بعض مقاطع الفيديو حيث إن جميعها أخذت بعين الاعتبار، مشيرا إلى أنه لا يمكن التوصل إلى أسباب الحريق حتى تتبين للمحققين جميع أطرافه وموقع الاشتعال وبدايته، لافتا إلى أنه بعد التوصل إلى هويات المتوفين في الحريق، تم استكمال بقية إجراءات تسليم الجثث لذويهم بعد التعرف عليها. وفي سياق متصل، قال القنصل العام لمصر في جدة السفير عادل الألفي، إنه تم أمس إسدال الستار على الحادث الذي تعرض له الزوار المصريون في فندق إشراق المدينة بحصيلة نهائية 9 معتمرين قادمين للعمرة، كما تم علاج جميع الحالات المصابة وغادروا مستشفيات المدينة بحالة صحية جيدة. وقال في حديثه ل"الوطن" أمس إنه رفع خطاب شكر للقيادة السعودية ممثلا بأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان، إذ إن الخطاب جاء نيابة عن القيادة والشعب المصري لنظرائهم في المملكة لما لمسوه من عناية فائقة وحسن التعامل مع حادث الزوار المصريين وأهالي المتوفين والذي أسهم في التخفيف من مصابهم. إلى ذلك، أعلنت السفارة المصرية أسماء المتوفين التي تضم: عبدالرحمن محمود علي 6 سنوات، وشقيقته تسنيم سنة، وطاهرة السيد عواد، وتوحيدة عابد أحمد، وأحمد علي محمد، وابنتاه هدى ومريم، وزوجته إيمان إسماعيل، وأسامة محمد علي العبد، مشيرة إلى أن حالات الإصابة جميعها بسبب الاختناق، وخرجوا جميعا من المستشفى، وتم نقلهم إلى فندق آخر.