اتخذت الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة الحديث النبوي الذي يدل على فضل المدينة (المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون)، كوسيلة خاصة بها لجذب الاستثمارات إلى المدينة، حيث تسعى اليوم خلال منتدى المدينة الاستثماري، إلى استقطاب عدد من المستثمرين بطرح عدد من الاستثمارات المتنوعة بالمدينة. وتطلق الغرفة التجارية اليوم فعاليات منتدى المدينة للاستثمار 1435، والمعرض المصاحب له، تحت رعاية أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وبمشاركة نخبة من قادة الأعمال والخبراء والأكاديميين لطرح 35 ورقة عمل، بحضور أكثر من ألف شخصية من رجال وسيدات الأعمال، تتناول فيه آفاق الاستثمار في منطقة المدينة وفرص الاستثمار في المشاريع الصناعية والسياحية ومشروع (صنع في المدينة). وفي موضوع ذي صلة، أحبط الإعلان الأخير عن أوراق العمل للمنتدى بعض من مواطني المدينة، بعد أن خلا من الورقة التي يعدها أهالي المدينةالمنورة لمناقشة توسعة الحرم النبوي الشريف وتسليط الضوء على المشروع والتوسعة، والتي كان من المقرر أن يلقيها رئيس هيئة تطوير المدينة ويتحدث فيها عن التوسعة والتطورات ومشاريع الإزالة، حيث كانت الورقة تعد هامة بالنسبة لعدد من أهالي المدينة في حين أحبطوا بعد الإعلان الأخير بعد عدم إعلانها من ضمن جدولة المنتدى بعد تراجع من مقدم الورقة عن تقديمها، رغم تأكيد رئيس الغرفة حول مخاطبة الجهات المعنية بعد إلحاح وطلب من أهالي المدينة للإيضاح عن التوسعة والمشروع الذي تشهده المدينة. وأكد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالمدينةالمنورة رئيس اللجنة العليا لمنتدى المدينة الاستثماري 1435 الدكتور محمد الخطراوي أن أهم أهداف المنتدى تتمثل في استعراض المقومات التي تتمتع بها منطقة المدينةالمنورة أمام المستثمرين وصانعي القرار ودعم آليات التخطيط بين القطاعين الحكومي والخاص، والبحث في أوجه التعاون البناء بين المستثمرين على هدى المزايا النسبية والتنافسية التي تتمتع بها منطقة المدينةالمنورة وتوجيهها بشكل يخدم المحافظات. وأضاف: "كما يهدف المنتدى إلى عرض مجموعة من المشاريع في مختلف المجالات الصناعية والسياحية والبلدية لتحريك وتنشيط استثمار رجال وسيدات الأعمال والمال بالمنطقة واستقطاب مستثمرين وكيانات استثمارية واستمالتهم لفتح استثمارات جديدة بمنطقة المدينة، وذلك بالتعاون مع شركاء النجاح، وعلى رأسهم وزارة التجارة والصناعة والهيئة العامة للسياحة والآثار والهيئة العامة للاستثمار والهيئة الملكية للجبيل وينبع وأمانة منطقة المدينةالمنورة وجمعية الاقتصاد السعودية، بالإضافة إلى عدد من بيوت الخبرة والجهات الأكاديمية من داخل وخارج المدينةالمنورة. وقال الخطراوي إن المدينةالمنورة مقبلة على استثمارات نوعية مثل توسعة الحرم النبوي الشريف وتطوير المدينة المعرفية ومحطة قطار الحرمين ومدينة الإسكان ومدينة الحجاج، ونسعى كغرفة للمشاركة في الاستثمارات المتوفرة في المدينة، من خلال عرضها بالمشاركة مع شركاء النجاح، حيث تقدر المشاريع المستقبلية بقيمة 4 مليارات، مضيفاً أن الاستثمار في المدينة ليس بالبناء فقط، بل بالإزالة، حيث تسعى الغرفة من خلال هذا المنتدى إلى أن يكون التنظيم أكثر شمولا واستفادة حسب رغبة المنظمين والمهتمين، في ظل وجود أكثر من 400 فكرة مشروع تتناسب مع جميع المستثمرين مع الدراسة والنصائح ويخير المستثمر بين ما يرغب به.