اتهمت واشنطن بغداد بأنها لا تبذل جهوداً كافية لمنع مرور أسلحة إيرانية عبر أراضيها إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأشار مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية إلى أن العراق بحاجة إلى بذل جهود أكبر لمنع عبور أسلحة ومقاتلين إيرانيين إلى سورية. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركي بريت مكجورك لشؤون العراقوإيران أمام جلسة للجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب الأميركي إن العراقيين لم يبذلوا جهداً كافياً في موضوع تحليق الطيران الإيراني، مشيرا إلى استمرار الضغط في هذه القضية. وقال مكجورك "عمليات التفتيش تتقدم وتتراجع، وذلك محبط للغاية"، معتبراً أن من الصعب على الولاياتالمتحدة الحصول على معلومات محددة عن الرحلات الجوية، لكنه يعتقد أن العتاد العسكري ينقل من إيران إلى سورية على طائرات مدنية. وأضاف أن تلك مشكلة يتم التركيز عليها طوال الوقت، لأنها أحد المجالات التي يمكن القول إن العراق لا يبذل جهوداً كافية فيها، وأشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوازن بين الضغوط من إيران ومن أماكن أخرى في المنطقة. وتابع "حتى الآن نرى أن الحكومة العراقية تقاوم المحاولات الإيرانية لأن يكون لها دور أمني مباشر في بغداد"، ومع هذا لا تزال الولاياتالمتحدة تعتقد أن إيران تسيطر على بعض المليشيات في العراق. وكان تقرير استخباري غربي قد كشف في سبتمبر 2012 عن استخدام إيران طائرات مدنية في نقل عسكريين وكميات كبيرة من الأسلحة إلى سورية عبر الأجواء العراقية، لمساعدة الأسد على مواجهة معارضيه. وقال التقرير إن الطائرات تطير من طهران إلى دمشق عبر بغداد بشكلٍ شبه يومي، حاملة أفراداً من الحرس الثوري الإيراني وعشرات الأطنان من الأسلحة لقوات الأمن السورية والمليشيات التي تقاتل المعارضة. لكن العراق نفى ذلك، وأعلن استعداده للمساعدة على وقف نقل العتاد أو الأفراد إلى طرفي الصراع في سورية.