مرت 9 أشهر على تصوير جلسات "الدانة" الغنائية، وأربعة أخرى انقضت منذ أن سلم المنتج المنفذ حلقات الجلسات التلفزيونية إلى فرع هيئة الإذاعة والتلفزيون بجدة، مما فتح باب التساؤلات على مصراعيه حول مصير تلك الجلسات الغنائية، وهو الأمر الذي وضع مسؤولي "الإذاعة والتلفزيون" في مرمى الأسئلة منذ مطلع شوال الماضي، بعد أن وعدوا بعرض الجلسات في عيد الفطر الماضي ثم عيد الأضحى، إلا أنها لم تعرض حتى الآن. "الوطن" اتصلت بالمتحدث الرسمي باسم هيئة الإذاعة والتلفزيون المهندس صالح المغيليث، الذي لم يرد على اتصالات ورسائل الصحيفة لثلاثة أيام متواصلة، وفعل الشيء ذاته مديرعام القناة الأولى سليمان الحمود، الذي لم يرد على هاتفه المحمول. من جهته، قال المنتج المنفذ للجلسات فيصل يماني، إن مسؤوليته انتهت بتسليم آخر جلسة غنائية للتلفزيون، وإن العرض هو شأن يخص التلفزيون ومسؤوليه. وأضاف "كان مسؤولو التلفزيون على قدر كبير من التعاون خلال تصوير الجلسات، وكان رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون متابعا لتقدم التصوير، وزارنا في الموقع أكثر من مرة، وذلل الكثير من الصعوبات التي واجهت عملية التصوير". وفيما علمت "الوطن" من مصادرها أن جميع الجلسات بلغت تكلفتها 7 ملايين ريال، أمطر مغردون على موقع "تويتر" صفحة رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن الهزاع، بالعديد من الأسئلة حول مصير الجلسات خلال الأشهر الخمسة الماضية، وأبدوا تخوفهم من أن تصبح أرشيفا بعد أن طرح العديد من الفنانين المشاركين ألبومات غنائية جديدة، وقاموا بغناء معظم أغاني الألبومات خلال المهرجانات الفنية القائمة حاليا في أكثر من عاصمة خليجية. يذكر أن جلسات "الدانة" الغنائية شهدت رقما قياسيا في عدد الفنانين المشاركين تجاوز 52 فنانا منهم أكثر من 12 موهبة شابة عبر أكثرمن 24 جلسة غنائية، وشارك من خلالها كبار المطربين في الوطن العربي، مثل عبادي الجوهر، وعبدالله الرويشد، وخالد عبدالرحمن، وطلال سلامة، وعمر العبداللات، ومحمد عمر، وعبدالعزيز المنصور، ومحمد البلوشي، وعبدالرب إدريس، وتركي، وعلي عبدالكريم، وأحمد الجميري، وعلي عبدالستار، وفائز السعيد، وفهد الكبيسي، وجابر الكاسر، وغيرهم من النجوم.