تصوير- عبدالملك الشرعبي في حلقة أكثر من متميزة من جلسات "الدانة" الطربية التي ينفرد بعرضها التليفزيون السعودي ببصمة المخرج فيصل يماني، امتزج الطرب الأصيل حديثه وقديمه، جامعة بين ثلاث نكهات مختلفة، أردنية بدوية وجسدها الفنان عمر العبداللات، واحسائية وجسدها الفنان عبدالعزيز المنصور، بينما جاءت النكهة الثالثة أكثر تميزًا في شخص الفنان محمد عمر الذي يحمل عبق جنوب المملكة وأصالتها. في البداية، عبر الفنان الأردني عمر حسين العبداللات عن امتنانه الشديد للمشاركة في هذه الجلسة، مؤكدًا أنه شعر بالفخر للمشاركة في هذا العمل الفريد من نوعه على شاشة التليفزيون السعودي.. واعتبر أن هناك قواسم مشتركة بين الطرب في المملكة العربية السعودية ومملكة الأردن لاسيما في الغناء البدوي. وأشاد بقرار هيئة الإذاعة والتليفزيون بإطلاق جلسات "الدانة"، مؤكدًا أنها إضافة قوية للجهاز الإعلامي والفني في المملكة، ودلالة على أهمية فتح قنوات تواصل بين المطربين العرب من مختلف البلدان والأجيال لقطع الطريق أمام الأغنيات الهابطة التي لا تعبر بأي حال من الأحوال عن التراث الغنائي العربي.
إبهار وتميز أما المطرب والملحن السعودي عبدالعزيز المنصور، والذي قدم العديد من الألبومات: "الا يا هلي، يا صويحبي، مسامحك، الجليد، الجو روعة، القلوب الطيبة"، فاتفق مع كل ما قاله زميله العبداللات، مؤكدًا أن من أهم ما يستفيد منه المشاركون في هذه الجلسات هو تبادل الرؤى، وتحقيق الاستفادة بين مختلف الأجيال الطربية، مشيدًا في هذا الصدد بمشاركة الفنان الكبير محمد عمر، الذي وصفه بأنه من رموز الطرب السعودي الأصيل. كما أثنى على الأداء المتميز للمخرج فيصل يماني في تسجيل الجلسات وتهيئة الظروف المناسبة لها لتخرج للمشاهد بأسلوب مبهر ومتميز.
نجحت "الدانة" بامتياز بدوره، قال الفنان محمد عمر إن سعادته لا توصف بإطلاق جلسات "الدانة" التي تحمل هوية الأغنية السعودية لأول مرة إلى كل العالم، مؤكدًا أن التليفزيون السعودي في ثوبه الجديد بقيادة الأستاذ عبدالعزيز الهزاع قادر على تقديم جلسات على أعلى مستويات الإبداع والإبهار، وبما لا يخرج عن قيم المجتمع وآدابه، مشيرًا إلى أن هذا هو التحدي الأكبر، أن تقدم عمل متميز لا ينجرف وراء ما يستخدمه الآخرون من إغراءات، وفي الوقت نفسه تحافظ على قيم مجتمعك وثوابته.. وفي هذا الشأن نجحت "الدانة" بامتياز. إثراء كبير إلى ذلك، توجه المخرج فيصل يماني بالتحية والتقدير لضيوف الجلسة، مؤكدًا أن الفنان محمد عمر هو أحد رموز الأغنية السعودية والخليجية، واعتبر مشاركته في الجلسات إثراء كبير لها.. وأشاد أيضا بالمدرسة الطربية التي يمثلها الفنان الأردني عمر العبداللات، مؤكدًا أنه من الأصوات التي حققت نجاحًا كبيرًا في وقت وجيز ويمتلك خامة صوتية لا ينافسه فيها أحد.. وختم أخيرًا بالفنان عبدالعزيز المنصور، مؤكدًا أنه قامة من قمم الأغنية السعودية، ومشاركته في جلسات "الدانة" تستحق التقدير والإشادة.