في الوقت الذي منح فيه عبدالله العنزي استقرارا فنيا كبيرا لمرمى فريقه النصر منذ الموسم الماضي، وأجبر النقاد الرياضيين على الإجماع على أفضليته في الموسم الحالي، ما زال المرمى الهلالي يشهد تعاقب أكثر من اسم لحمايته نتيجة استمرار ارتكاب نفس الأخطاء في كل مباراة، وإن كان مديره الفني سامي الجابر، بدأ يشارك بالحارس فايز السبيعي أساسيا في المباريات الأخيرة؛ لأنه أفضل الخيارات المتاحة حاليا قبل التعاقد مع الشبابي شيعان. هذا الاستقرار الفني في المرمى النصراوي، أكده المدرب الوطني مدرب الحراس حاليا في سدوس وحارس الدرعية السابق، تركي السلطان، الذي عدّ أن العنزي منحه إيجابية عالية نتيجة العطاءات الجيدة التي يقدمها، وقدرته على تصحيح أخطائه، خاصة أنه يشارك أساسيا باستمرار، وهذه تعد ميزة إضافية للاعب تمكنه من تطوير مستوياته الفنية. ويضيف "العنزي يتميز بتدخلات فنية جيدة، ويلعب دورا كبيرا في المحافظة على فوز فريقه في المباريات، وأيضا في منع الفرق المنافسة من التسجيل في مرماه، كما أن العنزي حارس شجاع في مواجهة المهاجمين، ويتمتع بردود فعل سريعة، وثقة بالنفس، لكن هذه الثقة كثيرا ما يبالغ بها عند التمرير الأرضي بالقدم، كما يعاب عليه أحيانا خروجه غير الموفق للكرات العرضية، وقد تلقى هدفين بسبب التوقيت غير الجيد في الخروج، كما أنه يتأخر في تشتيت الكرات وإبعادها عن عرينه". وعلى الجانب المقابل، عدّ السلطان حراسة الهلال غير مستقرة فنيا، بدليل تعاقب أكثر من اسم عليها وهم: السديري وشيعان والفايز، ويستطرد "استقبل مرمى الهلال عددا كبيرا من الأهداف تقدر نسبتها بنصف عدد الأهداف التي سجلها مهاجموه تقريبا، ويتحمل مسؤوليتها مع الحراس خط الدفاع". ويرى السلطان أن المدرب سامي الجابر، سيزج بالفايز أساسيا في النهائي أمام النصر، خاصة وهو الأكثر مشاركة في المباريات الأخيرة، موضحا أن الفايز "يتمتع بالدقة في التمرير بالقدم عند الكرات المرتدة أو الطويلة، لكن توقيته غير جيد في الخروج للكرات العرضية، إذ يعيبه ضعف التركيز، إضافة إلى تكرار نفس الأخطاء، فهو يرتكب في كل مباراة أخطاء متشابهة، وعليه معالجتها، وقد ولج مرماه هدفين بنفس الطريقة من الفيصلي والاتفاق، كما يعيب السبيعي أنه لا يتعامل مع بعض الكرات السهلة بجدية".