أعلن وزير الخارجية السوداني علي كرتي، مجددا، استعداد الحكومة للتفاوض حول منطقتي النيل الأرزق وجنوب كردفان، مستنكراً لجوء الحركة الشعبية لمخاطبة أطراف غير معنية بالأزمة باعتبارها السبيل الوحيد لحل القضية. فيما شددت سفارة واشنطنبالخرطوم على ضرورة تفعيل الحوار السياسى بين الحكومة والأحزاب السياسية السودانية للتوصل لتسوية شاملة لتحقيق مصالح الشعب السوداني. وأكد القائم بأعمال السفارة الأميركية بالخرطوم جوزيف استافورد، على دعم واشنطن للحوار بين الحكومة السودانية والقوى السياسية، مشيرا إلى أن بلاده تعطي أهمية كبرى لما يجري في السودان، ودعا حكومة الخرطوم لإجراء الحوار السياسي. وقد اتفقت أحزاب سودانية معارضة على أهمية تكوين حكومة انتقالية تستوعب كافة ألوان الطيف السياسي بالسودان، تتم بعدها الدعوة لانتخابات تشارك فيها كافة القوى السياسية، ويمكن أن تشكل هبوطاً آمناً، وانتقالاً رفيقاً لحل القضايا بالساحة السياسية. واعتبر القيادي بالحزب الشيوعي السوداني يوسف حسين، أن هناك طريقين لا ثالث لهما، إما أن يكون حلاً يستجيب لمطالب الجماهير، أو توسيع القاعدة السياسية والاجتماعية بإضافة قوى أخرى، وأشار إلى أن مطلب الجماهير يتمثل في إيقاف سياسات الحرب الدائرة بأنحاء شاسعة من البلاد، وما تتمخض عنه من كوارث إنسانية مثل ما بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وفي السياق قال القيادي البارز بحزب المؤتمر الشعبي، بشير آدم رحمة، إن السودان يعاني من عدة مشكلات على المستوى الأمني، وهناك حروب تدور بأكثر من منطقة في السودان.