عاند الحظ المنتخب السعودي الأولمبي لكرة القدم، فخسر لقب كأس آسيا تحت 22 عاما التي احتضنتها مسقط العمانية، مكتفياً بوصافة البطولة وتسلم الميداليات الفضية، مشرفاً الوطن بعروض كانت حديث الوسط الرياضي. وخسر المنتخب صفر/1 في المباراة النهائية أمام المنتخب العراقي على إستاد السيب الرياضي، ليتوج الأخير بالكأس والميداليات الذهبية، في حين توج المنتخب السعودي بوصافة البطولة والميداليات الفضية، وحصل المنتخب الاردني على المركز الثالث وتوج بالميداليات البرونزية، عقب فوزه أول من أمس على المنتخب الكوري الجنوبي بثلاثية. ولم يستسلم المنتخب السعودي على الرغم من الهدف الذي سجله نظيره العراقي في منتصف الشوط الأول من المباراة، بعد أن كان عبدالفتاح عسيري أهدر ركلة جزاء قبله ب4 دقائق فقط. وأجاد المنتخب العراقي في إقفال صفوفه الدفاعية لينجح في تحقيق مراده والظفر بنتيجة المباراة والكأس الغالية. وكان الشوط الأول قد بدأ بجس نبض من الطرفين، انحصر معه اللعب في وسط الميدان خلال أول ربع ساعة، في ظل مناوشات لم تصل لدرجة الخطورة حتى أتيحت أولى الهجمات الخطرة للمنتخب العراقي في أول ربع ساعة، تصدى لها الحارس السعودي أحمد الحربي الذي أخرجها الى ضربة زاوية. وأجرى الأخضر الأولمبي تبديلاً اضطرارياً منذ الدقيقة 22 بخروج معتز هوساوي للإصابة ليشرك المدرب خالد القروني اللاعب عبدالله حاضر. ووقف حارس المنتخب السعودي أحمد الحربي لتسديدة العراقي مروان العقيلي في الدقيقة 23، الأمر الذي نشط الأخضر وجعله يبدأ مقاسمة العراقي سيطرته، حيث تصدى الحارس العراقي في الدقيقة 25 لتسديده قوية من اللاعب البديل عبدالله الحافظ، فيما أهدر عبدالفتاح عسيري عقبها ب3 دقائق فقط ركلة جزاء. ولم تمر 4 دقائق فقط، حتى استغل المنتخب العراقي تقدم لاعبي المنتخب السعودي ليشن هجمة مرتدة سريعة سجل منها الهدف الوحيد عن طريق اللاعب مهند كرار الذي انفرد بالحارس أحمد الحربي ووضعها أرضية زاحفة على يسار المرمى. وتواصل الهجوم من الطرفين حيث تم تهديد المرمى السعودي في أكثر من هجمة، إلا أن الدفاعات الخضراء كانت حاضرة بقوة، كما حاول لاعبو المنتخب عبدالله مادوا وعبدالفتاح عسيري الوصول للمرمى العراقي، إلا أن دفاع الأخير أقفل المنطقة الخلفية أمام الهجمات السعودية التي لم يستفد منها. وفي الشوط الثاني، حاول المنتخب السعودي تعديل النتيجة حيث دخل برغبة واضحة في تعديل النتيجة، إلا أن جميع محاولاته لم تنجح في ظل تماسك الدفاعات العراقية وعدم استغلال الفرص التي أتيحت له. وحاول المدرب الوطني خالد القروني تصحيح الوضع وتحسن أداء المنتخب وسيطر على منطقة العمليات، إلا أن كل المحاولات لم تر النور. وفي الدقيقة 94 تلقى لاعب المنتخب العراقي وليد سالم بطاقة حمراء.