رفض الاستئناف الفيدرالي الأميركي ثلاثة التماسات تقدم بها محامو الدفاع عن السجين السعودي خالد الدوسري؛ لتخفيض حكم السجن المؤبد الذي صدر بحقه، معللين الأمر بأنه ليس هناك ما يستدعي تخفيض مدة عقوبته. ودعمت هيئة القضاء الحكم الصادر على السجين السعودي عام 2012 بالسجن المؤبد مدى الحياة، عقب إدانته بمحاولة استخدام سلاح دمار شامل ضد الرئيس الأميركي الأسبق. وأصدرت دائرة محكمة الاستئناف الخامسة في أميركا أول من أمس، رأيها عبر تسع صفحات، ويتضمن رفض الالتماسات الثلاثة التي تقدم بها محامو الدفاع عن المتهم. وأوضح المحامون رفضهم لمذكرة الإدانة على أساس أن البحث في شقة الدوسري وحاسبه الشخصي الذي تم بشكل سري تحت مادة المراقبة الأمنية والتحري للمباحث الخارجية، كان غير مبرر. كما أن تعليمات هيئة المحلفين والقاضي دونالد أي والتر كانت غير دستورية أو مبررة، وثالثها أن حكم السجن المؤبد نجم عن خطأ إجرائي. وأشار المحامون خلال الالتماس إلى أن هيئة المحلفين كانت مدركة أن المتهم عاجز عن تصنيع أي سلاح مدمر، وما تم هو محاكمته على أفكار ابتدعوها. كما أن المتهم لم يحدد الأهداف التي ذكرت في مذكرة الإدانة، وأنه تم الاعتماد على الإيميلات المرسلة من البريد الإلكتروني للمتهم. من جانبه، أكد القاضي أيواجين دايفز أنه لم يكن هناك أي تمييز أو خطأ في تعامل القاضي والتر مع هيئة المحلفين عبر استخدامه جملة "عندما تكون النية موجودة، وهناك بعض التحضيرات، فلا نستبعد القيام بمحاولة ما". وأشار إلى أن القاضي راجع القضية بشكل كامل، واقتنع بالقرار المتخذ ضد المتهم. وخلال جلسات المحاكمة أشار محامو المتهم إلى أن المواد التي عثر عليها في شقة الطالب ما زال ينقصها مادة الفينول الكيماوية التي يتطلبها تصنيع مادة متفجرة، وفيما يختص بالأهداف أشار المحامون إلى أنه لم يكن لديه تلك الخيارات التي قدمها الادعاء. وكان الدوسري أحد طلاب قسم الكيمياء في كلية تكساس التقنية في ساوث بلاينز، واعتقل في فبراير 2011، عقب عثور مكتب التحقيقات الفيدرالية على كميات من مواد كيمياوية يمكن استخدامها في صناعة مواد متفجرة في شقته، إضافة لمعدات مختبر كيميائي، وصمامات وموقتات. ووفقا لمجلة "لوبوك أفلانش جورنال" الأميركية، فإنه أثناء التفتيش الدقيق لحاسب الطالب، عثروا على فيديوهات تعليمية لكيفية صناعة عبوات متفجرة، إضافة لمؤشرات ترجح إمكانية استخدام المواد ضد أهداف تتراوح ما بين المناسبات الرياضية في جامعة تكساس في أوكلاهوما، وصولا لاستهداف الرئيس الأميركي الأسبق جورج بوش الأب.