أكد ل«عكاظ» تركي الدوسري عم المبتعث خالد الدوسري المحكوم بالمؤبد في الولاياتالمتحدةالأمريكية عن صدمة كبيرة تعيشها أسرة خالد نتيجة إعلان الحكم أمس الأول. وقال تركي في اتصال هاتفي أجرته معه «عكاظ»: «جاء النطق بالحكم على خالد صدمة كبيرة لوالديه ولكافة أفراد الأسرة، ولم نستوعب بعد هذا الأمر الذي زاد من معاناة والديه تحديدا خاصة وأنهما كبيرين في السن ويعانيان من أمراض مزمنة منها السكر والضغط، ونحن نحاول حاليا ألا نزيد آلامهما بالحديث إلى وسائل الإعلام حتى يمر وقت وتستقر أوضاعهما الصحية والنفسية». وكانت المحكمة الفيدرالية في مدينة أماريللو في ولاية تكساس بالولاياتالمتحدة قد أصدرت أمس الأول حكما نهائيا بالسجن المؤبد بحق الطالب المبتعث خالد الدوسري بتهمة التخطيط بتنفيذ سلسلة من التفجيرات تستهدف منزل الرئيس السابق جورج بوش الابن في دالاس بالولاية ذاتها ومنازل ثلاثة جنود أمريكيين خدموا في سجن أبو غريب بالعراق و12 سدا مائيا في ولايتي كاليفورنيا وكولورادو ومحطات لتوليد الطاقة والكهرباء. يذكر أن الدوسري (22 عاما) قد تم ابتعاثه للدراسة من قبل شركة سابك السعودية للدراسة في الولايات في تخصص الهندسة الكيميائية في جامعة سواث بلاينز، وبدأت السلطات الأمنية في رصد تحركاته منذ منتصف عام 2010م بعد الاشتباه به ومراقبة بريده الإلكتروني. وفي ديسمبر 2010م دخلت الشرطة الفيدرالية بصورة سرية إلى شقته الكائنة في الطابق الثاني مقابل حرم جامعة تكساس للتكنولوجيا وعثرت بعد تفتيشها على أسلاك ومواد كيميائية متفجرة تتضمن 30 لترا من حمض النيتريك وثلاثة جوالين بسعة 11 لترا من حمض الكبريتيك المركز وأشرطة فيديو تظهر كيفية صناعة مادة (تي إن بي) المتفجرة إلى جانب متابعة مشترياته عبر الإنترنت، وأصدر حينها خبراء القنابل في مكتب التحقيقات الفيدرالية تقريرا مفاده أن المواد التي عثر عليها يمكن من خلالها صناعة 15 رطلا من المتفجرات وهي الكمية ذاتها المستخدمة في تفجير مترو أنفاق لندن في 2005. ورصدت السلطات في الأول من فبراير 2011م طلب الدوسري مواد بقيمة 435 دولارا من شركة تموين وشحنها عبر وسائط النقل البحري، فأشعرت شركة الشحن مكتب التحقيقات الفيدرالي بذلك كونها تستبعد استخدام هذه الكمية لأغراض تجارية ليتم إلقاء القبض عليه في 6 فبراير والتحقيق معه ومن ثم محاكمته. واعتبرت أسرة الدوسري أن الحكم المؤبد يعتبر جائرا ويعطي صورة للعدالة الأمريكية الباهتة، مناشدة وزارة الخارجية وحقوق الإنسان بالتدخل لمساعدة ابنها الذي يعاني من وضع نفسي وصحي سيئين.