تبحث لجنة مشكلة من خمس جهات حكومية وخدمية، عن مصدر تلوث بئر بمادة بترولية، وذلك بعد ظهورها في مياه بئر حفره مواطن داخل فناء منزله بقرية محلية التابعة لمركز وادي جازان. وأوضح المتحدث الرسمي لإمارة منطقة جازان علي زعلة في تصريح صحفي أمس، أن أحد المواطنين تقدم للإمارة الأسبوع الماضي، أثناء شروعه في حفر بئر خاص لتأمين متطلبات أسرته من المياه وعلى مسافة 24 متراً تدفقت مادة الديزل، فتم إيقاف الحفر وطلب تشكيل لجنة للتأكد من هذه المادة ومصدرها وتحديد مدى خطورتها. وبين زعلة، أنه تم تكوين لجنة عاجلة تضم أعضاء من إمارة المنطقة والدفاع المدني وفرع وزارة المياه وبلدية وادي جازان وشركة الكهرباء للشخوص على موقع البئر ودراسة الوضع على الطبيعة وأخذ عينة من المادة الملوثة للمياه الجوفية والتي يشتبه أن تكون من مشتقات المواد البترولية. وأشار زعلة، إلى أنه تبين من خلال المسح الميداني وجود خزانات وقود تابعة لمحطة توليد الكهرباء بالمنطقة تبعد عن البئر بمسافة 200 متر إضافة إلى محطة وقود تجارية تبعد عن الموقع 370م، وخلصت اللجنة إلى العديد من التوصيات والمرئيات منها إحضار صاحب محطة المحروقات وإفهامه بضرورة إقفال المحطة وتفريغ الخزانات لفترة شهر، وذلك لعمل الصيانة اللازمة لخزانات الوقود التابعة لها، فيما تتولى مديرية المياه بالمنطقة مراقبة نسبة التلوث في الآبار خلال فترة عمل الصيانة، وتتولى المديرية حفر آبار حول منطقة التلوث بشكل دائري حول الموقع لتحديد اتجاه ومصدر التلوث. وأضاف، وكذلك إلزام شركة أرامكو بعمل مسح جيوفيزيائي عند تعذر تحديد مصدر التلوث ويرفع محضر اللجنة وما توصلت إليه من نتائج لأمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز.