توعد وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعلون أمس، حركة (حماس) برد قوي في حال استمرار إطلاق الصواريخ من غزة على التجمعات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة، وذلك بعد أن اغتال الجيش الإسرائيلي فجر أمس، ناشطا في الجهاد الإسلامي وقريبا له في قصف جوي. وقال يعلون "لن تتردد إسرائيل في ضرب كل من يهدد أمن مواطنيها، وسوف تفعل ذلك بكل الوسائل والطرق المتاحة لديها"، وأضاف "إن إسرائيل تحمل قيادة حماس المسؤولية عن إطلاق القذائف الصاروخية، وإنها سوف تواصل ضربها إلى أن تبسط سيطرتها على القطاع". وكانت مصادر أمنية وطبية فلسطينية أعلنت استشهاد أحمد الزعانين "21 عاما" ومحمود الزعانين "23 عاما" من سكان بلدة بيت حانون، شمال قطاع غزة، بصاروخ أطلقته طائرة حربية إسرائيلية على سيارة كانا يستقلانها فجر أمس. وذكر يعلون أن "الشابين يتحملان المسؤولية عن إطلاق القذائف الصاروخية باتجاه النقب الغربي بعد جنازة رئيس الوزراء الأسبق أرييل شارون الأسبوع الماضي في النقب الغربي". فيما اعتبر الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز أن "المسؤولية عن تحقيق الهدوء في قطاع غزة ملقاة على عاتق حركة حماس" وقال "إن أي خرق لهذا الهدوء سيقابل برد إسرائيلي". وبدورها أكدت الجهاد الإسلامي أن دماء الشهداء لن تذهب هدراً، وستكون لعنةً تطارد المحتل في كل مكان، مجددة تمسكها بنهج الجهاد والمقاومة حتى تحرير كامل تراب فلسطين. في غضون ذلك، اعتقل جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشين بيت) خلية قيل إنها مرتبطة بالقاعدة في القدسالشرقية، وكانت تخطط لشن هجمات مختلفة، من بينها تفجير السفارة الأميركية في إسرائيل في تل أبيب، بحسب ما أعلن أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس. من جهة ثانية، كشفت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث النقاب أن شركات إسرائيلية ومنظمة أميركية بدأت مؤخرا ببناء قواعد أسمنتية ضخمة كأساس لبناء أعمدة عملاقة للمشروع التهويدي المسمى "متحف التسامح والكرامة الإنسانية"، على مساحة قدرها 25 دونما من مقبرة مأمن الله الإسلامية في القدس الغربية، وبتمويل يصل قدره إلى 200 مليون دولار أميركي من منظمة "سيمون فيزنطال"، ومقرها في ولاية لوس أنجلوس الأميركية. وذكرت أن هذا التطور "يشير إلى تقدم واضح يجري في أعمال بناء ما يسمى ب"متحف التسامح" على أنقاض جماجم ورفات الأموات"، وقالت "إن بلدية الاحتلال في القدس تواصل اعتداءاتها وجرائمها بحق مقبرة مأمن الله التاريخية في القدسالمحتلة. كما أشارت مؤسسة الأقصى إلى أن أذرع الاحتلال الإسرائيلي شرعت بتنفيذ حفريات جديدة في منطقة مدخل حي وادي حلوة في بلدة سلوان، على بعد عشرات الأمتار جنوبي المسجد الأقصى، ضمن أعمال تحضيرية لبناء مركز تهويدي توراتي عملاق باسم "الهيكل التوراتي- مركز قيدم"، مؤكدة "أن هذه الحفريات الجديدة تتم في طبقات الأرض التي تحتوي على آثار إسلامية من العهود المتعاقبة.