اجتذبت نفود "قناء" (50 كيلومترا شمال حائل)، هواة التزلج من المواطنين والأجانب المقيمين على أراضي المملكة، حتى بات التزلج على الرمال أمرا طبيعيا في صحراء المنطقة. وفي الوقت الذي كانت حائل، قد بدأت مشوارها مع هذه الفعالية والتي تأتي في إطار مهرجانها الدولي للتراث والصحراء، العام الماضي باستخدام ألواح خشبية، أدخل منظم الفعالية هذه السنة تجهيزات حديثة، بابتياعه ل15 زلاجة من نوع "ساند بورد" من الولاياتالمتحدة الأميركية، من أجل أن يضفي على هذه الهواية رونق مختلفا، وأكثر أمنا. منظم الفعالية صاحب مؤسسة الشرا غازي ناصر الشمري، قال ل"الوطن" إن هذه الفعالية التي تمت تجربتها العام الماضي لقيت استحسان وإقبال الأهالي والزوار، وهو ما دفعه هذا العام للاستعداد لها بشكل موسع يوازي حجم الإقبال عليها. وأضاف "لقد تم تحديد موقع الفعالية بعناية ليتمكن ممارس رياضة التزلج من قطع مسافة أطول على ظهر زلاجته، مع تدريب محبي هذه الرياضة على طريقة استخدام الزلاجات، وقوانين اللعبة". وأشار الشمري إلى أنه قام بشراء تلك الزلاجات من أميركا، وهي مخصصة للتزلج على الرمال، مشددا على أن الإقبال الواسع من الجمهور على هذه الفعالية بكافة أعمارهم كان أكبر محفز ومشجع للاستثمار بها والعمل على تطويرها. وتعد منطقة حائل أول من أدخل هذه الرياضة ضمن الأجندة السياحية الخاصة بالمنطقة، وتقوم بتنظيمها إحدى المؤسسات الوطنية المتخصصة. واسترعى التزلج على رمال النفود الكبير، انتباه زوار وأهالي المنطقة، واستقطبت أعدادا كبيرة لممارستها في يومها الأول والتعرف على طريقة أدائها وقوانينها. من جهته، أوضح المدير التنفيذي لفرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة حائل المهندس مبارك السلامة، أن الإقبال الكبير من قبل المواطنين والزوار لفعالية التزلج على الرمال جعلها من الفعاليات الرئيسة لمهرجان الصحراء، مضيفا أن استثمار التزلج على الرمال يأتي استثمارا لميز حائل النسبية، ولفت أنظار الزوار والمواطنين والمقيمين للتنوع الطبيعي والبيئي في المنطقة.