أدى تحسن الأجواء، وانحسار موجة البرد، أمس الثلاثاء، إلى خروج أهالي حائل وزوّارها إلى فعاليات مهرجان الصحراء الدولي، وتفرقوا على خمسة مواقع بمتنزه المغواة، حيث استقطب السوق الشعبية وقطين البدو، التي تعدّ أضخم فعالية نظراً لأنها تحكي واقع حياة البادية والبدو على مسرح مكشوف تتم يومياً، العددَ الأكبر من الزوار، وتدفق على نفود قناء، الذي يشهد فعاليات التطعيس لهواة البر والتطعيس والتخييم، مع اجتذاب العروض الشعبية شبابَ الصحراء بنفود قناء، الشباب بأداء الفرق، وشاركوا في المسابقات الشعبية والترفيهية، منها سحب الحبل والعتّة، وحظي نادي الفروسية بمتابعة أمس مع استكمال سباقات الخيل والهجن على مضمار ميدان النادي. وقد سجل ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة، أمس، بعد ليلية باردة، حيث سمح ارتفاع درجة الحرارة بخروج الأسر والأفراد مدفوعين بقرب انتهاء إجازة نصف العام الدراسي، واختتام فعاليات مهرجان الصحراء، وقد سجلت الطرقات الموصلة لفعاليات المهرجان أمس زحاماً كبيراً واكبه وجود أمني كثيف لتنظيم حركة السير، كما كان لافتاً منظر أرتال السيارات المتوجهة لنفود قناء منذ صباح أمس، وكذلك الزحام على محطات الوقود ومنافذ البيع، واصطفاف الباعة المتجولين على طول الطريق. وكشف المنظم لفعاليات الموروث الشعبي، ضمن فعاليات مهرجان الصحراء الدولي، خالد الهبدان، عن ارتفاع الأثر الاقتصادي على الأسر المنتجة في الفعالية، خاصة من قاموا بنصب بيوت الشعر وسط المهرجان، وبدأوا في العروض للزوّار عن حياة البادية سابقاً، التي ستشارك فيها ثلاثة عوائل موزعة على ثلاثة بيوت من الشعر، وسيجيب جميع أفراد هذه العوائل على استفسارات وتساؤلات الزوار عن هذه الفعاليات وحياة البادية سابقاً. وأشارر الهبدان إلى أن فعالية الموروث الشعبي حظيت بكثافة من الزوّار منذ انطلاقة المهرجان، واستمتعوا بهذه الفعاليات، ووجهوا العديد من الأسئلة والاستفسارات للعائلات الساكنة في المهرجان عن حياتهم البدوية. من جهة أخرى، أنهى وفد من المملكة المغربية زيارته للمنطقة بدعوة من الهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة حائل، وقد توجت الزيارة بتوأمة مهرجان الصحراء مع مهرجان طانطان الصحراوي في المغرب.