بين ردهات مهرجان ربيع بريدة 35 "مرباع وإمتاع"، تجتذبك الألعاب الشعبية القديمة بمختلف ألوانها، وهي تبث روح الفرح والبهجة في نفوس الأطفال وتحافظ على العادات والتقاليد في المجتمع بشكل تلقائي وجميل يحاكي تراث المجتمعات على مختلف ثقافاتها، تداعبها أنامل الأطفال ببساطتها وعفويتها، بقدر كبير من النشاط الجسدي فهي تعمل على زيادة القدرة الذهنية لديهم وتطور مهاراتهم. وتختلف تلك الألعاب الشعبية باختلاف أسلوبها، فمنها الحركية المعتمدة على النشاط البدني، والذهنية التي تعتمد على الذهن وسرعة البديهة. فالألعاب الحركية يهتم بها الأطفال بعكس الذهنية التي يهتم بها الشباب والكبار بالدرجة الأولى، فيما تشترك كل منهما بإسهامها في تقوية الروابط الاجتماعية وبث روح الألفة بين أبناء الجيران من الأطفال والشباب قديماً، وتختلف حسب مستخدميها، فبعضها مخصص للأولاد والآخر للبنات. وأكد المشرف على فرقة السواني والألعاب الشعبية القديمة بمهرجان ربيع بريدة 35 "مرباع وإمتاع" عبدالصمد الشتوي أن الألعاب الشعبية يبلغ عددها أكثر من ثلاثين لعبة قديمة تعتمد بالدرجة الأولى على القدرة البدنية والذكاء والخفة الحركية؛ أهمها "طاق طاقية"، و"حمد حمد"، و"طار الطير" و"أم تسع"، ولعبة "شد الحبل" و"الدنانة" و"سبع الحجر" و"المغبا"، بالإضافة إلى الألعاب التي تخص البنات والتي من أهمها ألعاب (الخطة، والمصاقيل، وحدارجا بدارجا، وفتحي يا وردة، والطبة)، وغيرها من الألعاب الشعبية القديمة. وأشار عبدالصمد الشتوي إلى أن الألعاب الشعبية لها دور فاعل في بث روح المرح والسرور، وتشكل أحد أهم عناصر التراث الشعبي، وتؤدي دوراً مهماً في تأصيل الموروث الشعبي، وتساعد على انتقال العادات والتقاليد من جيل إلى آخر لتؤكد أهمية الانتماء والمحافظة على الموروث الشعبي بكافة أشكاله، مقدماً شكره للقائمين على المهرجان لمحافظتهم على التراث الشعبي الأصيل وربط الأجيال الجديدة بماضيهم العريق.