انتقد المدير التنفيذي لجمعية "شمعة أمل" حمد آل مسعد عدم وجود آلية لخدمة المكفوفين في البنوك السعودية، مؤكدا أن بعضها يرفض استقبال ذوي الإعاقات البصرية بشكل تام، وأخرى تسمح لهم بالتعامل، ولكن ضمن شروط وقيود، كطلب معرف من العميل، وغيرها من الإجراءات الروتينية المملة. وأضاف أن دولة الإمارات قدمت مبادرة مهمة بتوفير أول جهاز صراف آلي ناطق مخصص لاستخدام المكفوفين على مستوى الشرق الأوسط، يقدم خدمات بنكية لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة. وأوضح آل مسعد أن مصرف "الإنماء" بالمنطقة الشرقية، والرياض وفر صرافا ناطقا للمكفوفين، مطالبا بتعميم التجربة، مشيرا إلى أن الجمعية قدمت مقترحا لبعض البنوك بتوفير "صرافات ناطقة" للمكفوفين. من ناحية أخرى، أبدى عدد من ذوي الاحتياجات الخاصة استياءهم من عدم توافر صرفات ناطقة تساعدهم في إتمام معاملاتهم المالية بمفردهم دون الاعتماد على مساعدة الغير، والتي تحرجهم أحيانا، وتعرضهم لعمليات احتيال أحيانا أخرى من قبل بعض ضعاف النفوس. وفي هذا السياق، يقول ماجد اليامي: "أنا كفيف منذ صغري، وذلك لم يمنعني من مزاولة حياتي الطبيعية، ولكن ما زال المعاق يفتقد لكثير من الخدمات، ومنها توفير صراف ناطق يمكننا من إجراء كافة التعاملات البنكية". ويروي زميله الكفيف أحمد القحطاني تجربته، ويقول "أضطر للوقوف لساعات طويلة أمام الصراف الآلي حتى يأتي أحد المبصرين ليساعدني في عملية الصرف". من جانبه، أكد مدير البنك السعودي الفرنسي بنجران خالد آل قريشة، إن ذوي الاحتياجات الخاصة يحتاجون لتقنية ناطقة في أجهزة الصرف، إضافة إلى توفير مسار خاص بهم عند التعامل مع البنوك، ومنحهم الأولوية في المعاملات، إلى جانب تسهيل جميع احتياجاتهم المصرفية.