القادم إلى قرى سبطن والرايم التابعة لمحافظة العرضيات أقصى جنوب منطقة مكةالمكرمة، سيشعر بأن هذه القرى متوقفة عن مسايرة الركب الحضاري الحالي، حيث يتذمر سكانها من نقص الخدمات المتوفرة بباقي المراكز المجاورة لها، في وقت تتباين فيه معضلات هذه القرى بين وعورة الطرق وصعوبة التضاريس وبين افتقارها للخدمات البلدية والصحية وقصور الخدمات التعليمية. يقول عبيد العامري: إن العشوائية تسيطر على قرانا وطرقنا، فلا سفلتة ولا أرصفة ولا إنارة، ولا خدمات بلدية ملموسة، مؤكدا على أن قرى سبطن والرايم من أقدم القرى ولكنها أقلها حظا وبعيدة عن الاهتمام. وأوضح محمد العرفج أن معظم سيارات الأهالي ذات دفع رباعي لكي تناسب الطرق الوعرة غير المعبدة. مدير ابتدائية سبطن عبدالرحمن العامري، بين أن الأهالي يتطلعون لتزويد قراهم بالخدمات الأساسية التي يحتاجونها بشكل عاجل والتي حرموا منها منذ سنين، وبقيت معيشتهم تنتابها المعاناة والمتاعب. عضو المجلس البلدي علي الغامدي، أكد على أن غالبية هذه القرى بعيدة عن مركز الخدمات البلدية، ولا تزال في طور التأسيس والنمو، وتضاريسها ذات طبيعة صعبة وجبلية ولكن وفق خطط البلديات فسيصلها التطور وستأخذ نصيبها التنموي بالتدريج، وسيخصص لها مشاريعها وفق الأولوية والأهمية. من جهته أوضح رئيس بلدية العرضية الشمالية المهندس سليمان الذيبي أن قرى سبطن والرايم اعتمد لها الآن مركز إمارة وعند افتتاح المركز ستتحول إلى مركز تنموي وستوجه لها المشاريع الخدمية والترويحية، والمنطقة كانت مخدومة سابقا عبر بلدية ثريبان وتم إيصال الإسفلت إلى الطريق العام في قرية الرايم، وجار اعتماد حوالي 5 كلم أسفلت كطرق داخلية للبلدة، وهناك مشروع لوزارة النقل يشق المنطقة وهو طريق عقبة الحفيا.