دعا إمام جامع الفرقان بوسط الفلوجة الشيخ عبد الحميد جدوع في خطبة الجمعة أمس، رئيس الحكومة نوري المالكي الى سحب جيشه وايقاف القصف العشوائي ضد منازل الأبرياء، مبينا أن المدينة تشهد إبادة جماعية بقصف المنازل بالهاونات والمدافع والطائرات منذ 10 أيام، ومطالبا الأممالمتحدة والجامعة العربية بالتدخل ومحاسبة المالكي لارتكابه المجازر الجماعية ضد أهل السنة والجماعة في الانبار. وقال "على حكومة المالكي محاسبة الضباط والجنود الذين ارتكبوا مجازر جماعية ضد اهل الفلوجة بقتل الاطفال والنساء والشيوخ"، مشيرا الى أن "الفلوجة تعرضت لمعركتين مع جيش الاحتلال الامريكي واليوم تتعرض لمعركة أخرى كون أهلها رفعوا مطالب دستورية وقانونية". وأضاف "الميليشيات التي تسيطر على الحكومة ترفض تنفيذها وتصر على إبادة أهل السنة والجماعة" مشيرا الى أن أهالي الفلوجة يطالبون الأمين العام للامم المتحدة والمجتمع الأوربي والدول الاسلامية وجامعة الدول العربية بالتدخل ومحاسبة المالكي وجيشه الذي يرتكب المجازر الجماعية ضد اهل السنة والجماعة في الانبار". وكانت أعلنت وزارة الدفاع العراقية أول من أمس أن شيوخ محافظة الانبار وجهوا رسالة لأهالي الفلوجة يحثونهم فيها على التعاون مع القوات الامنية وطرد التنظيمات الارهابية. من جانبه، اعترف نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي بسيطرة الجماعات المسلحة على وسط المدينة ، وقال في تصريح صحفي " أن الجماعات المسلحة تسيطر حاليا على وسط الفلوجة"، مبينا أن " حل الأزمة سيتم خلال وقت قصير" ، وقال أن " الأوضاع الامنية في مدينة الرمادي تحت سيطرة الاجهزة الامنية وابناء العشائر. وكانت الشرطة العراقية قد أعلنت أول من أمس عن العثور على جثث 14 من رجال العشائر السنية في بستان نخيل بشمال بغداد بعد يوم من خطفهم على أيدي أشخاص يستقلون مركبات قوات الأمن، فيما نفت القوات صلتها باختفائهم.