يقطع مواطن مريض بالكلى 240 كلم ذهابا وإيابا كل ثلاثة أيام لكي يتمكن من الغسيل الدموي، بسبب عدم توفر وحدة للغسيل في المركز التابع له، وهو الخنقة التابع لمحافظة أحد رفيدة. ويشرح المواطن شايع القحطاني معاناته، ويقول "أسكن في قرية مرمي الحباب التابعة لمركز الخنقة، أصبت بالفشل الكلوي منذ فترة من الزمن، وللأسف لا توجد وحدة غسيل كلى بالمركز، وهو ما يدفعني للذهاب إلى مستشفى خميس مشيط "240 كلم ذهابا وإيابا" كل ثلاثة أيام، أو مستشفى سراة عبيدة "180 كلم ذهابا وإيابا" للغسيل، وفي كل زيارة أمكث في المستشفى أكثر من أربع ساعات، وأحيانا أضطر لترك إحدى الجلسات لبعد المسافة، وهذا حال مرضى المركز الذين يعانون الفشل الكلوي". وطالب بتوفير وحدة للغسيل في الرعاية الصحية بالخنقة، وتدخل الشؤون الصحية بعسير لوضع حلول مناسبة لهم. من جانبه، أوضح الناطق الإعلامي بصحة عسير سعيد بن عبدالله النقير أن "مريض الكلى قد يتعرض لعدد من المضاعفات أثناء عملية الغسيل، ومنها التشنج، وعدم انتظام ضربات القلب، وتصلب الشرايين، وارتفاع أو انخفاض الضغط، ففي حال حدوث أي من هذه المضاعفات يتوجب توفر الإمكانيات الطبية المساندة مثل أقسام العناية المركزة، والكوادر الطبية المدربة على التعامل مع هذه الحالات". وأضاف أن "هذه الإمكانيات لا تتوفر في مراكز الرعاية الصحية الأولية، إلى جانب أن معظم المصابين بالفشل الكلوي يعانون من أمراض مزمنة تستلزم وجود أخصائيين، ومتابعة مستمرة طوال فترة الغسيل، وهذا ما لا يتوفر إلا في المستشفيات". واقترح النقير أن تعيد إدارة المراكز المتخصصة بصحة عسير تقييم حالات المرضى، وفي حال توافق الغسيل البريتوني المنزلي معهم يتم اعتماده لهم.