سجلت أسعار الأسماك في حلقة السمك المركزي بينبع ارتفاعاً في أسعارها، وأرجع عدد من المتعاملين في السوق هذا الارتفاع إلى موجة البرد، وعزوف أغلب الصيادين عن دخول البحر في هذه الأجواء الباردة، الأمر الذي أسهم في زيادة الطلب على الأسماك التي قفزت بأسعارها إلى أسعار عالية. ووفقا لمتعاملين في سوق السمك المركزي في ينبع، ستواصل الأسماك ارتفاعها خلال الفترة المقبلة حتى انتهاء موسم الشتاء، وقد تصل إلى 30% عما كان متداولا به الآن، وهي الفترة التي يكثر الطلب فيها على الأسماك، نظراً لبدء العطلة الدراسية. ورصدت "الوطن" خلال جولتها في سوق السمك المركزي بينبع، ارتفاعا في أسعار الأسماك وأنواعها، ووصل الارتفاع في بعض الأنواع لأكثر من مائة ريال للشكة التي لا يتجاوز وزنها 4 كيلو، حيث يباع كيلو الجمبري ب90 ريالا بعد أن كان سعره 40 ريالا، أما الهامور والناجل فسجلا ارتفاعا بنحو 20 في المائة، فالهامور ارتفع سعره من 85 ريالا إلى ما يقارب 140 ريالا، وكذلك الناجل، إذ تعتبر هذه الأنواع الأكثر طلبا من الزبائن بحسب عدد من الباعة. "الوطن" التقت بعدد من العاملين في سوق الأسماك بينبع، الذين أكدوا وجود حالة من الركود شبه الكامل في حركة البيع والشراء، مضيفين أنهم تعودوا على هذا الركود خاصة في مثل هذه الأيام من كل عام، إذ أكد بائع السمك بسوق السمك بينبع أبو عبدالله أن أسعار الأسماك تأثرت بحالة الأجواء وموجة البرد القارص، مشيرًا إلى أن الأسعار ثابتة على ارتفاع واحد منذ دخول فصل الشتاء، مضيفاً: "ونتوقع أن تنخفض الأسعار بعد شهر من الآن تقريبا". ويوافقه الرأي الصياد حسن الرفاعي الذي قال إن حالة البحر غير مستقرة هذه الأيام خلاف البرودة الشديدة التي ساهمت في انخفاض حركة البيع والشراء، إضافة إلى عزوف الصيادين عن الإبحار بسبب البرودة وعدم تمكن الصيادين من مزاولة النشاط بطريقة آمنة، فيما نصح الصياد أبو صالح المستهلكين بتجربة أنواع أخرى من الأسماك مثل الشعور والسردين وغيرها، حتى تنتهي موجة ارتفاع أسعار الأسماك، ويعاود الصيادون النزول للبحر، من جهتهم، حمل مواطنون الجهات المعنية، مسؤولية هذا الارتفاع في أسعار السمك، خصوصا أنهم يرونها ارتفاعات غير مبررة، في ظل غياب الرقابة.