كشفت تقارير الأسعار الصادرة عن المتعاملين في سوق الأسماك في المدينةالمنورة عن وصول سعر ما يعرف ب(الشكة) لبعض أنواع الأسماك إلى 2700 ريال، مسجلة بذلك قمة تاريخية عبر وصولها إلى أعلى مستوى سعري لها على الإطلاق في المنطقة. وكان من بين أبرز تلك الأنواع (شكة) سمك الناجل، التي استمر سعرها مرتفعا فترة زمنية، قبل أن تبدأ مسارا انخفاضيا لتصحيح السعر خلال الفترة الماضية. وحول هذه القمة التاريخية التي وصل إليها سعر الناجل، أوضح نائب رئيس طائفة بائعي الأسماك جميل قاسم، أن فصل الشتاء تسبب في ارتفاع الأسعار، وقال: (الشكة) التي يتراوح وزنها في العادة ما بين تسعة كيلو جرامات إلى 12 كيلو جراما حققت سعرا غير مسبوق خلال العام الجاري، وذلك نتيجة هبوط السمك إلى داخل أعماق البحر، الأمر الذي يجعل صيده صعبا للغاية. وأضاف «إن ما زاد الوضع تعقيدا اشتداد حركة الرياح في البحر بطريقة منعت الصيادين من الدخول إلى البحر، فأسفر ذلك عن انخفاض معدل العرض، الذي تزامن مع ارتفاعات واضحة في حجم الطلب». وعن طبيعة الأسعار الحالية وارتفاعها قياسا بما كانت عليه في العام الماضي عن نفس الفترة، قال: الأسعار الحالية تعتبر متوسطة تقريبا لكنها أعلى من العام الماضي، وفي كل عام يزداد السعر عن العام الذي سبقه بسبب تزايد الطلب أمام مستوى عرض ثابت تقريبا، وأكثر ما يرفع معدل تصريف السمك هو ارتفاع أسعار اللحوم الحمراء والدجاج الذي يجعل المستهلكين يتحولون مباشرة إلى السمك. وأضاف «بالنسبة لأسعار القلي للكيلو جرام الواحد من السمك تعتبر أفضل من السابق؛ فالناجل كان ب140 ريالا ثم انخفض إلى نحو 100-110 ريال، والشعور العادي الكورسيد والخرمي والرمك هبط من سعر 50 ريالا لما بين 30 ريالا، و40 ريالا، وكذلك الشعور القمر وأبو عين انخفض من 70 ريالا، لما بين 50 ريالا إلى 60 ريالا، والحريد والهامور نزل من 80 ريالا، و90 ريالا إلى 60 ريالا في بعض الأوقات، بينما احتفظ سمك (الترباني) بسعره المتراوح ما بين 1200 ريال إلى 1400 ريال. وأردف بقوله «في ما يتعلق بالسرطان المعروف ب(أبو مقص) أو الكابوريا، فإن سعر الكيلو جرام الواحد للطازج منه يتراوح بين 20 إلى 25 ريالا في الوقت الراهن». وعن الجمبري، قال: سيبدأ من الشهر المقبل تقريبا موسم الجمبري المزارع ويستمر لمدة ستة أشهر تقريبا، على اعتبار أن موسم صيد الجمبري البحري والمزارع يستمر نصف عام لكل واحد منهما، أما موسم صيد الجمبري البحري في جازان والدمام فسيبدأ بعد حوالي خمسة أشهر من العام الميلادي الجاري ويستمر إلى الشهر الرابع من عام 2014م. قاسم أكد بأن نهاية شهر مارس ستكون موعد بدء موسم تكاثر الأسماك أو ما يعرف ب(موسم الماشي). وقال في هذا التوقيت من السنة يقترب السمك من سطح البحر «بسبب التكاثر من جهة، بالإضافة إلى الرحلة الموسمية التي يقوم بها من الجنوب إلى الشمال، فينجم عن ذلك توفر كميات كبيرة يسهل صيدها على نطاق واسع فيرتد ذلك إيجابا على الأسعار، لتبدأ في النزول إلى أدنى مستوياتها خلال فترة الشهرين أو الثلاثة أشهر المقبلة».