أعلن مسؤول بوزارة الخارجية الأميركية أن اسم زعيم حركة طالبان الأفغانية الملا محمد عمر غير مدرج في لائحة المطلوبين لدى "إف بي آي" ولكنه من المطلوبين لدى الخارجية الأميركية التي من المحتمل أن تشطبه. وأقر المسؤول الأميركي أمس– دون أن يذكر اسمه لمصدر أفغان- بأنه من المحتمل أن تزيل الولاياتالمتحدة اسم الملا عمر من قائمة المطلوبين لديها، وذلك بهدف حث الحركة على خوضها المباحثات مع واشنطن. ولا يزال الملا عمر يعيش في مكان سري خارج مسقط رأسه في ولاية قندهار التي كانت تعتبر المعقل التقليدي للحركة منذ الإطاحة بنظامها قبل 12عاما على يد التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة. ويتوقع المسؤولون الأميركيون أنه من المحتمل أن الملا عمر مختبئ في مدينة كويتا الباكستانية، الأمر الذي ترفضه المصادر الاستخباراتية والسلطات الباكستانية. وقال مصدر بالخارجية الأميركية إن رغبة واشنطن في شطب اسم الملا عمر الذي أعلنت واشنطن عن مكافأة مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عنه منذ الأيام الأولى من الحرب على حكومته من قائمة المطلوبين لدى الخارجية الأميركية، تختص بها إدارة الرئيس باراك أوباما وحركة طالبان، تزامنا مع رحيل القوات الدولية المقاتلة من أفغانستان نهاية العام الحالي. في هذه الأثناء، كشف مصدر أفغاني مطلع إجراء مباحثات سرية بين ممثلي طالبان ومسؤولي الحكومة الأفغانية بهدف بحث مجريات المصالحة في البلاد في الآونة الأخيرة في دبي. ووفق المصدر فإن مسؤولاً بارزاً في الحركة قال –شريطة عدم ذكر اسمه- إن وزيرين في الحكومة الأفغانية التقيا مؤخراً بممثلي الحركة في الإمارات في الوقت الذي بدأت فيه باكستان جهوداً جديدة لاستئناف مباحثات بين الحكومة الأفغانية والحركة، وأطلقت بهذا الهدف عشرات من قيادات طالبان كانت تعتقلهم باكستان في سجونها منذ سنوات، منهم الرجل الثاني في الحركة الملا عبدالغني برادر. ويبدو أن الولاياتالمتحدة راغبة منذ حوالى عام في تنسيق العلاقات مع المقربين من زعيم طالبان، بعد أن خاضت مباحثات في العام الماضي مع ممثلي طالبان في كل من ألمانيا وفرنسا وتركيا وقطر. وكانت واشنطن قد دفعت الرئيس الأفغاني حامد قرضاي للموافقة على بقاء قواتها العسكرية في البلاد بعد عام 2014، لمساعدة قوات الأمن على مواجهة إرهاب طالبان، ومع ذلك يرى قرضاي ضرورة تجديد محادثات السلام مع طالبان قبل القبول بشروط اتفاقية الأمن الثنائية مع أميركا. وقتل شخصان على الأقل وجرح 20 آخرون أمس جراء هجوم نفذه انتحاري من طالبان على دراجته الهوائية ضد حافلة للشرطة على طريق جلال أباد في كابول. إلى ذلك، رفضت باكستان تصريحات وزير الداخلية الهندي سوشيل كومار شندي التي ادعى فيها بأن المطلوب في قضايا إرهابية داوود إبراهيمي يوجد على الأراضي الباكستانية. وأوضحت المتحدثة باسم الخارجية الباكستانية تسنيم أسلم أن إبراهيمي ليس موجوداً في باكستان، وأن تصريحات المسؤولين الهنود في هذا الصدد لا تستند إلى أي أساس. وقالت إن إبراهيمي مطلوب دولياً بعد أن أدرجته الولاياتالمتحدة في قائمة المطلوبين دولياً في قضايا إرهاب. وبيّنت أن باكستان أطلعت الهند مراراً بأنها لا تؤوي المطلوبين على أراضيها، وأن باكستان ليست لها أي صلة بإبراهيمي.