أبدى عدد من الممرضين والممرضات العاملين في مراكز الرعاية الصحية الأولية في القطاعات الصحية التابعة لمديرية الشؤون الصحية في الأحساء، تحفظهم الشديد إزاء نقلهم إلى مستشفيات أخرى في المحافظة دون موافقتهم "مسبقاً" رغم خدمة بعضهم التي تمتد لأكثر من 20 عاماً، موضحين ل"الوطن" أمس، أن نقلهم إلى مستشفيات أخرى في المحافظة غير مبرر - على حد قولهم -، وأن المراكز الصحية التي يعملون فيها تعاني "نقصا" شديداً في "التمريض"، ومن الأولى دعمها ب "التمريض"، لا تقليص "التمريض" فيها إلى أعداد قد تكون سبباً في إغلاق بعض العيادات في تلك المراكز، والإسهام في تدني الخدمة التمريضية والعلاجية في المراكز، وانتظار المرضى والمراجعين لفترات زمنية طويلة لحين وصول دورهم لتلقي العلاج. وأضافوا، إن قطاع مدينة العمران لوحده، شهد حتى أمس نقل 15 ممرضا وممرضة، وأن النقل مستمر، ومعه يزداد الضغط على "التمريض" العاملين حالياً في القطاع، وحدوث إرباك في عمل التمريض للعاملين حالياً بسبب كثرة المرضى مما قد يتسبب في حدوث أخطاء طبية، مطالبين وزارة الصحة بالتدخل لإنهاء معاناتهم، وتوظيف ممرضين وممرضات للمستشفيات الجديدة المزمع تشغيلها في الفترة المقبلة، ووقف النقل للتمريض، وإرجاع جميع المنقولين إلى مواقعهم السابقة. من جهته، أكد مدير الشؤون الصحية في الأحساء الدكتور عبدالمحسن الملحم ل"الوطن" أمس، على أن "النقل" شمل جميع القطاعات الصحية في الأحساء دون استثناء وفق "الملاك" الوظيفي بشكل مدروس وليس عشوائيا، مشدداً على أن صحة الأحساء تعمل وفق مبدأ "المريض أولاً"، لافتاً إلى أن إدارته ستراعي ظروف الجميع ممن لديهم ظروف خاصة، إذ توجد لجنة تعمل على استقبال تلك الظروف "رسميا" لدراستها ومراعاتها. وأضاف، نحرص على تعيين كل موظف وموظفة وفق "الملاك" الوظيفي المعتمد "رسميا" وطبيعة العمل المعين عليه في ملفه الوظيفي، لا سيما وأن الأحساء مقبلة خلال الفترة المقبلة على افتتاح مستشفيين جديدين، وهما مستشفى الأمير سعود بن جلوي في المبرز" التنويم"، ومستشفى الملك فيصل في الهفوف، وهما بحاجة إلى كادر "تمريض" لخدمة المرضى والمراجعين في هذين المستشفيين.