توقفت أول من أمس أكثر من 15 ممرضة سعودية عن مباشرة عملهن في مستشفى حسن العفالق للرعاية الأولية بمدينة المبرز، احتجاجاً على معاناتهن اليومية من خلال تمريضهن للرجال، في ظل عدم وجود ممرضين رجال في المستشفى ليؤدوا نفس المهام. وقالت إحدى الممرضات ل"الوطن"، إنها وزميلاتها توقفن عن العمل، وأن عددهن في تزايد بعدما ضاقت بهن السبل، وتعبن من العمل في قسم الرجال، حيث يلاحقهن الحرج كلما هممن بتغيير أشياء خاصة للمريض. وأضافت أنه عندما نقوم بتغيير وتنظيف أو تركيب القسطرة للرجال نتعرض لمواقف محرجة. بينما أوضحت ممرضة أخرى، أنهن قمن بمخاطبة إدارة المستشفى لإيجاد حل لمعاناتهن، مؤكدة أن مدير المستشفى ورئيسة التمريض حاولا إجبار الممرضات على التوقيع على خطاب يتضمن أن توقفهن عن العمل، يعتبر خروجا على النظام، وأنهن تسببن في إزعاج للمرضى والمستشفى. وأكدت أنهن حاولن إقناع الإدارة بتغيير طبيعة العمل دون نتيجة، مشيرة إلى أن إفادة المسؤولين لهن ركزت على أنهن وقعن على تعهد بتمريض الرجال قبل بدء مباشرة الوظيفة. وأكدت صحة ما ذهب إليه المسؤولون، لكن العمل لا يشمل أخذ المريض إلى المسبح وتحميمه. وأضافت أن هذا العمل يفترض أن يقوم به الممرضون الرجال، معتبرة أن العمل بهذه الطريقة يحرجهن، لا سيما مع وجود البديل وهم الرجال، الذين يمكن الاستعانة بهم. وقال مراجعون إن توقف الممرضات أدى إلى حدوث خلل واضح في عملية التمريض، دون أن تلتفت مديرية الشؤون الصحية إلى ذلك. من جهته، أكد مدير إدارة العلاقات والإعلام والتوعية الصحية، المتحدث الرسمي بصحة الأحساء إبراهيم بن محمد الحجي ل"الوطن" أن الشؤون الصحية أحالت جميع المطالب لإدارة التمريض وإدارة حقوق الموظفين، للنظر في طريقة يتم من خلالها مراعاة طلباتهن، مع الالتزام بالنظام ومن دون التأثير على الخدمة المقدمة للمريض. وبين أن صحة الأحساء حريصة على أن يتم تقديم الخدمة للمرضى تحت شعار "المريض أولاً"، كما تلتزم بتأمين كافة حقوق منسوبيها، وتؤكد حرصها الشديد على أن تكون جميع المهام المناطة بمنسوبي التمريض بجميع المنشآت الصحية هي من المهام الداخلة ضمن الوصف الوظيفي المناط بهم. يشار إلى أن المستشفى يضم 39 مريضاً غالبيتهم من الرجال، وتتناوب على تمريضهم 28 ممرضة سعودية و14 من جنسيات مختلفة.