أكد كبير المفاوضين الفلسطينيين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن إعلان الحكومة الإسرائيلية بناء وتسويق أكثر من 1800 وحدة استيطانية في دولة فلسطينالمحتلة، إنما يدل على إصرار إسرائيل على تدمير عملية السلام، وفرض نظام الفصل العنصري". وأوضح عريقات أن وزارة البناء والإسكان الإسرائيلية، أصدرت أمس عطاءات لبناء 1400 وحدة استيطانية جديدة في القدسالشرقيةوالضفة الغربية، وعطاءات لإعادة تسويق 530 وحدة استيطانية في مستوطنات "بيسجات زئيف وراموت ونيفيه يعقوب" في القدسالشرقية، بعد أن نشرت مؤخرا عطاءات لبناء 272 وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية. وقال "إن إعلان الحكومة الإسرائيلية هو صفعة لجهود وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ورسالة واضحة من قبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو له: لا تواصل مع جهود السلام الخاص"، وأضاف "إننا ندعو الولاياتالمتحدة وبقية المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لوقف المخططات الإسرائيلية التي تهدف إلى تدمير فرص حل الدولتين". وأشار إلى أن هذه القرارات يجب أن تدفع المجتمع الدولي إلى قطع كل العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك الشركات والمؤسسات ذات العلاقة باستعمار فلسطين، مشددا على أنه يجب على المجتمع الدولي وقف التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وأن يوقف المعاملة التفضيلية للدولة التي ترتكب الجرائم، وقال "إن إعلان اليوم هو اختبار لقدرة الإدارة الأميركية على محاسبة إسرائيل على تدمير الجهود السلمية". ومن جانبها، دانت الرئاسة الفلسطينية القرار، وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة "إن هذا القرار يدلل على استمرار التعنت الإسرائيلي في تعطيل الجهود الأميركية الهادفة إلى عمل مسار يؤدي إلى إقامة سلام مبني على أساس حل الدولتين". فيما وصفت حركة السلام الآن الإسرائيلية إصدار عطاءات البناء الجديدة بأنها "عملية تدفيع الثمن السياسي" وقالت الحركة "إن نتنياهو يربك ويذل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، من خلال توسيع أعمال البناء في المستوطنات، مما قد يؤدي إلى نسف المفاوضات السلمية". يذكر أن العطاءات الجديدة تشمل بناء 600 وحدة استيطانية في مستوطنة "رمات شلومو" في القدسالشرقية، و800 وحدة في مستوطنات في الضفة الغربية من بينها "كرنيه شومرون وعيمانوئيل وافرات واريئيل والكانا".