استمرت المعارك أمس في جنوب السودان، في حين يبدو أن المفاوضات التي بدأت بأديس أبابا بين حكومة جوبا والمتمردين بقيادة نائب الرئيس السابق رياك مشار، ستطول كثيرا. وميدانيا أكد كلا الطرفين، قوات التمرد وجيش جنوب السودان، وقوع معارك في مدينة بور كبرى مدن ولاية جونقلي الجنوبية التي يسيطر عليها المتمردون حاليا بعد أن انتقلت السيطرة عليها ثلاث مرات من طرف للآخر. وتدور معارك أخرى في ولاية أعالي النيل النفطية؛ حيث تحدث المتمردون عن انضمام منشقين آخرين من جيش جنوب السودان إليهم. وصرح الناطق باسم حركة التمرد موزس رواي لات أن "قواتنا بصدد التنسيق فيما بينها" مؤكدا أن المتمردين مستعدون للهجوم على ملكال كبرى مدن أعالي النيل وحتى على جوبا. ومن أديس أبابا شدد ناطق آخر باسم المتمردين على أن هؤلاء لن يوقعوا أي اتفاق لوقف إطلاق النار طالما لم تفرج حكومة جوبا عن حلفائهم المعتقلين منذ بداية المعارك. وكان رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، رفض مطلب المتمردين. وقال رئيس وفد حكومة جنوب السودان بالمفاوضات نيال دينق نيال "سلفاكير أخبر المفاوضين أنه لن يتم الإفراج عن المحتجزين فورا، لكن سيسعده ذلك شريطة الانتهاء أولاً من الإجراءات القانونية". ومن أبرز المعتقلين الأمين العام السابق للحركة الشعبية الحاكمة باقان أموم، والقيادي في الحركة دينق ألور. وقوبل إصرار جوبا على استكمال التحقيق مع المحتجزين باستهجان وفد المتمردين، واعتبروه تدميراً لعملية التفاوض الرامية لإنهاء العنف. والإفراج عن الأسرى وعددهم 11، من أهم نقاط المفاوضات التي بدات الاثنين في العاصمة الإثيوبية، وبالتالي فإن المباحثات تراوح مكانها.