زار أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، صباح أمس، طفل دار الحضانة الاجتماعية "نواف" الذي يرقد على السرير الأبيض بمستشفى عسير المركزي. وقال سموه أتيت إلى هنا للاطمئنان على ابني نواف؛ كي أتأكد مما حدث فعليا، وما زالت التحقيقات جارية إلى الآن، ونحن في انتظار تقرير الطب الشرعي، وبعد ذلك ستظهر الحقيقة بإذن الله. وتابع أؤكد هنا بأننا سنقف بكل حزم ضد أي اعتداء على أي مواطن، وأن المتهم في هذه الواقعة سينال العقاب، لا سيما وأن الضحية هنا من ذوي الظروف الخاصة الذين أوجب الله علينا مسؤولية كبيرة نحوهم، والدولة تبذل كل جهد في رعايتهم والعناية بهم. وكان في استقبال أمير المنطقة لدى وصوله إلى المستشفى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الدكتور إبراهيم بن سليمان الحفظي، والمشرف على فرع هيئة حقوق الإنسان بالمنطقة الدكتور هادي اليامي. من ناحية أخرى، زار الفريق الطبي الشرعي مساء أمس، الطفل "نواف" مرة أخرى بعد إعادة تشخيص حالته الصحية بطلب من بعض أعضاء الفريق؛ كي يصدر التقرير الطبي. ورفض أعضاء الفريق الإدلاء بأي تصريحات صحفية حول حالة الطفل، أو حتى موعد صدور التقرير الطبي، بحجة أن لدى الشؤون الصحيه متحدث رسمي هو المخول بالحديث. وكشفت مصادر خاصة ل"الوطن"، أن جهات حقوقية ستتابع صدور التقرير الطبي، وفي حال ثبت أن التقرير الطبي تم تغييره، ستخضع عددا من الأطراف في القضيه للمساءلة حول تأخير صدور التقرير، بعد أن حدد له أكثر من موعد. ومن ناحية أخرى، أكدت الإدارة العامة للشؤون الاجتماعية في منطقة عسير، أن قراراتها بشأن قضية طفل دار الحضانة مرهونة بتقرير الطب الشرعي ونتائج التحقيقات التي وجه بتشكيلها سمو أمير المنطقة. وأوضح المتحدث الرسمي للإدارة علي الأسمري ل"الوطن" أمس، أن لجنة من وزارة الشؤون الاجتماعية برئاسة مدير عام الخدمات الطبية الدكتور طلعت الوزنة، ووكيل الوزارة المساعد لشؤون الأسرة لطيفة أبو نيان، وتضم في عضويتها كوادر من الشؤون الاجتماعية في المنطقة، زارت اليومين الماضيين دار الحضانة، واطلعت على الخدمات المقدمة للأطفال، واطلعت على الإجراءات التي تم اتخاذها حيال قضية الطفل المحتجز حاليا في مستشفى عسير، لافتا إلى أنه ستتم محاسبة المتسبب في إيذاء الطفل في حال ثبوت تعرضه لاعتداء، وسيتم تطبيق الأنظمة المتبعة فيما يخص الشؤون الاجتماعية. وكان أحد أطفال دار الحضانة بأبها قد حول مؤخرا إلى مستشفى عسير المركزي إثر شكواه من بعض الآلآم، إلا أن الطبيب المعالج له وقبل إجراء جراحة الناصور له اشتبه في تعرضه لاعتداء، مما دفع أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، إلى تشكيل لجنة للتحقيق في القضية بما يعمل على كشف ملابساتها.