اتفقت مصر واليمن أمس على بناء جسر ثقافة جديد بين البلدين لمواجهة كل محاولات الإرهاب لاستهداف الوعي والعقل والحياة. وشدد وزير الثقافة المصري الدكتور صابر عرب خلال مباحثاته أمس في القاهرة مع نظيره اليمني الدكتور عبدالله عوبل، على أن مصر واليمن تواجهان عدوا مشتركا يستهدف العقل والوعي والحياة، وهو الإرهاب، لافتاً إلى أن العلاقات اليمنية المصرية أشمل من البروتوكولات، وسيتم تجديد بروتكول التعاون الثقافي بين البلدين ليشتمل على مجالات التدريب والتأهيل وتنظيم المعارض والمنح الدراسية العلمية والاحتفاليات، بالإضافة لفعاليات فنية وثقافية وصناعات حرفية في المدن المصرية واليمنية كافة، وليس في صنعاءوالقاهرة فقط. من جانبه أوضح الوزير اليمنى عوبل أن ما يمس مصر هو مساس مباشر باليمن، مؤكداً بأنهم يتألمون لما يتألم به أشقاؤهم المصريون، لذلك ألغيت الفقرات الفنية في المهرجان الذي نظمته اليمن بالهناجر تحت عنوان "مصر واليمن عبر التاريخ" عقب الحادث الإرهابي في مديرية أمن الدقهلية، واصفا الإرهاب في مصر واليمن بأنه حالة شاذة وخطيرة وسيجتاز الشعبان المصري واليمني هذه المرحلة قريبا. إلى ذلك دشن مفتي مصر أول الاجتماعات لوضع الأطر العملية للمبادرة التي أطلقها لمواجهة التكفير والأفكار المتشددة. وأكد مستشار المفتي الدكتور إبراهيم نجم عقب الاجتماع بحضور الباحثين الشرعيين بالدار، أن دار الإفتاء تقوم بواجب الوقت في بيان الأحكام الشرعية، وموقف الإسلام الصحيح من العمليات الإرهابية والتخريبية التي تقع في مصر، ومواجهة هذه الأفكار المتطرفة بمنهجية علمية رصينة ومنضبطة، من أجل دحض مزاعم هؤلاء المفسدين وتفنيدها. ولفت مستشار المفتي إلى أن أمناء الفتوى بدار الإفتاء سيعدون ردودا تصدر بصورة منتظمة تشتمل على تحليل عميق لأوهام التكفير، وتحصن الناس منه، وتوصيل منتجات هذه المبادرات إلى وزارة الأوقاف ووزارة التربية والتعليم والمنابر الإعلامية والبحثية لتحصين شرائح المجتمع من سموم الإرهاب.