أبدى سكان حي جبرة الواقع شمال محافظة الطائف تذمرهم من تأخر إنجاز مشروع مجاري الصرف الصحي والسيول والمتبقي منه بعض الأجزاء على امتداد مدخل الحي الذي يقطنه مئات الأسر وتسبب في تزايد المشاكل الصحية والاقتصادية والاجتماعية. يأتي ذلك في الوقت الذي التزم فيه المتحدث الرسمي لأمانة الطائف إسماعيل إبراهيم الصمت وتعذر الحصول منه على تعليق. وكان عدد من سكان الحي قد عبروا ل"الوطن"، عن استيائهم من تأخر المشروع، وقال عامر الحارثي إن مدخل الحي الممتد على مسافة 600 متر لم يزل يعاني من عدم إنهاء المشروع، فالشركة المسؤولة عن إكمال مجاري الصرف الصحي والسيول تعمل أياما معدودة وتغيب شهورا، تاركة المجاري مفتوحة لتجمع المياه لتصبح لاحقا مستنقعا يتسبب في كوارث بيئية لسكان الحي بكثرة الذباب والناموس الذي ينتشر بصورة كبيرة داخل المنازل، رغم محاولات الأهالي جلب المبيدات الحشرية بشكل يومي لإبعاد هذه الحشرات ولكن دون جدوى. وطالب محمد السفياني الأمانة بالتدخل لإكمال مشروع الصرف الصحي، خاصة أنه يشكل أهمية لقاطني الحي بتوفير مجار للمياه في أوقات الأمطار وعدم تجمعها بالحي. وأشار سعيد الثبيتي إلى أن مدخل الحي يعاني الإهمال وتكسر الطبقة الأسفلتية بسبب المشاريع المتواصلة لمجاري السيول التي تأتي على مراحل متباعدة، مما يتسبب في تردي حال الطريق المؤدي للحي، ولاحقا تلفيات بالسيارات وخسائر اقتصادية على سكانه، إضافة إلى الخطر القائم بمدخله والمستنقع الموجود بدون وسائل حماية كافية تمنع حدوث كوارث مرورية للسيارات الداخلة للحي. واعتبر رافع السالمي أن بعض أجزاء الحي تحتاج لإنارة لعدم وجود أعمدة كهرباء أو وجودها وعدم تشغيلها، كما أن الحي يحتاج مراقبة للمقاولين بالحي الذين يخلفون وراءهم مخلفات بناء دون ضبط تلك المخالفات، ويعاني من كثرة الحيوانات الضالة كالكلاب والقطط بشكل كبير جدا، دون أن يتم اتخاذ إجراء حيالها وهو ما يتسبب في خطر صحي وبيئي على الأطفال والأسر. من جهته، قال فني الوبائيات محمد الهرموش إن بقاء المياه الراكدة بمكان واحد فترة طويلة يسبب تكاثر الطفيليات والحشرات من الناموس الناقل للأمراض المتعددة من حمى الضنك ومرض الملاريا والأمراض الجلدية عن طريق نواقل المرض البعوض والتي تتكاثر بتلك البيئة السيئة وغير الصحية، ومع تقادم الأيام يزيد الخطر القائم على صحة سكان الحي، مطالبا بالتدخل السريع لإزالة تلك المستنقعات حماية للبيئة والصحة العامة.