شكا سكان حي الشرفية بالطائف من الإهمال وبعض المشكلات البيئية والخدمية الناجمة عن الإهمال الذي يلقاه الحي، منها طفح مياه الصرف الصحي وسوء الطبقة الأسفلتية والحفر، والتي وصفها أهالي الحي ب"الكابوس الذي يقلق السكان لعدم التجاوب مع مطالبهم". وقال محمد الحارثي:"طفح المياه الآسنة في شوارع الحي وأزقته أزمة ما زلنا نعيش تفاصيلها يوميا حتى عاشت عليها كثير من الشجيرات والحشائش الضارة وأصبح منظر الحي سيئ"، في حين استغرب عبدالرحمن البلوش من غياب الحلول منذ سنين رغم الشكاوى والمطالب المتكررة لأمانة المحافظة ومصلحة المياه والصرف الصحي، قائلا: "الحي أصبح من الأحياء المكتظة التي تشهد تزايدا بالعمران والسكان، ورغم ذلك لا نجد تجاوبا وتفاعلا مع مشاكلنا حتى من المجلس البلدي الذي أصبحت المسؤوليات فيه تختفي مع الوصول لعضوية المجلس". ووافق ماجد القثامي سابقيه بالقول:"نحلم بأن تصبح شوارع الحي خالية من الحفر والإغلاق والتحويلات حتى نستطيع أن نحافظ على مركباتنا من التلفيات كما أن الروائح الكريهة المنبعثة من تجمعات مياه المجاري أصبحت أمرا معتادا أزكم أنوفنا وملئت منازلنا بالروائح الكريهة وانتشر معها الناموس والذباب الذي أصبح مصدر قلق على صحة أسرنا وأطفالنا الذين نمنعهم من الخروج بسبب تلوث شوارع الحي". من جهته، أوضح اختصاصي الوبائيات بصحة الطائف محمد أحمد الهرموش أن المياه الآسنة لها تأثير مباشر على الصحة العامة وتسبب عديدا الأمراض من أمراض التيفوئيد والسرطان وحساسية الجلد وسرطان المعدة. إلى ذلك، علق مدير العلاقات العامة والإعلام بأمانة محافظة الطائف إسماعيل إبراهيم بقوله "لدينا فرق ميدانية تقوم برش الحاويات بالحي والشوارع بشكل دوري ومنظم، إضافة إلى زيادة عدد الحاويات بالحي مضيفا إلى أن هناك مشاريع خدمية تقام بالحي ستنتهي قريبا في سبيل تطوير الخدمات البلدية المقدمة بالحي لقاطنيه مضيفا إلى أن مشاريع الصرف الصحي ليست من اختصاص الأمانة"، فيما اتصلت "الوطن" أيضا بالمتحدث الإعلامي بمصلحة المياه والصرف الصحي بالطائف أحمد الوهبي، الذي وعد بالرد على الاستفسارات، إلا أنه لم يرد على مدى 10 أيام.