لولوة أسعد سعودية تعيش في النمسا، كانت تعمل في الوكالة الدولية للطاقة النووية ومنظمة التنمية الصناعية، وهنا لا بد أن أفشي سراً لقراء "الوطن".. كثيرات هن السعوديات اللاتي يعملن في منظمات دولية ويفضلن عدم ذكر ذلك، لكن لولوة سعد كتبت مقالاً في موقع الأرضية المشتركة، وهو موقع يروج للحوار والتسامح وفهم الآخر، وتجدونه على هذا العنوان http://www.commongroundnews.org/article.php?id=28029&lan=ar&sid=1&sp=0 ويبدو أن لولوة أسعد كان لديها قلق التعبير عن صورة المرأة السعودية خارج البلاد حين انتقلت للعيش في العاصمة النمساوية فيينا، تقول في مقالها : إن الأسئلة التي يطرحها الناس أينما ذهبت مستمرة في إذهالي، فأشعر بالمسؤولية، لأن أتصرف كدبلوماسية ثقافية ذاتية التعيين لشرح ما يعنيه كوني سعودية. تضيف لولوة أسعد : زارتني مؤخراً صديقة سعودية تلبس الحجاب في فيينا، وطُرِح علينا السؤال: لماذا تغطي واحدة منكن شعرها، بينما لا تغطيه الأخرى؟ إنه لسؤال مثير للاهتمام، سئلت كذلك ماذا نلبس تحت " العباية " وما شكل مكان عملنا، وكيف نتعامل مع أسرنا وأصدقائنا؟ على عكس ما تدفع إليه هذه الأسئلة من إحباط، أعتقد تقول لولوة أسعد أن هذه التفاعلات الاجتماعية ضرورية وأساسية في تحطيم الصورة النمطية الشائعة حول المرأة السعودية، وتعتبر الإجابة عن الأسئلة العديدة من أناس مصابين بالفضول الصادق حول كيف نعيش وما نفعله في حياتنا اليومية، أمراً هاماً في عصر تعتبر فيه أية أخبار تتعلق بالمرأة السعودية على رأس العناوين في النيويورك تايمز والسي إن إن والبي بي سي العربية، وغيرها، وتؤثر على الرأي العالمي في بلدي. يجري ذكر النساء السعوديات في الأخبار أسبوعياً تقريباً، وخاصة فيما يتعلق بحقّنا في قيادة السيارة، إلى المشاركة في برامج تلفزيون الحقيقة، إلى كيفية تعاملنا مع رجال يبيعون الثياب الداخلية المثيرة في المتاجر. الإعلام عطِش لنشر صورنا وآرائنا وحياتنا وتجاربنا. وتنتهي لولوة أسعد إلى أن هناك تغييرا بطيئا في واقع المرأة السعودية، ولكنه مستمر، بحيث " يذكرني بحركة التحرر في أوروبا "، وهذا التغيير يحدث لأننا نحن النساء نريده، فعدد لا بأس به من النساء السعوديات يتحدثن عن احتياجهن إلى هدف في حياتهن، وأن إنجاب الأطفال وتربيتهم، وأن تكون المرأة زوجة وربة بيت صالحة لم يعد كافياً.