قتل طالب وأصيب أربعة آخرون أمس في جامعة الأزهر بالقاهرة بعد تدخل قوات الأمن للتصدي لطلاب مناصرين لجماعة الإخوان المسلمين، أشعلوا النيران في مبنى الجامعة غداة تظاهرات خلفت خمسة قتلى، كانت الأولى منذ إعلان الجماعة "تنظيما إرهابيا". وبدأت أمس امتحانات الفصل الدراسي الأول بالجامعة، فيما تصاعد عنف الطلاب الذين حاولوا عرقلتها. وتجددت الاشتباكات أمس بعدما أشعل طلاب الإخوان النيران بمباني كلية التجارة والعلوم والشريعة وأصول الدين في حرم الجامعة، وتصاعدت ألسنة اللهب من مبنى كلية التجارة الذي تفحمت واجهته. وعلى الأثر، دخلت الشرطة حرم الجامعة للسيطرة على الأوضاع وأطلقت الغاز المسيل للدموع على الطلاب، ما أشعل مواجهات وعمليات كر وفر، قتل فيها طالب (19 عاما) وأصيب 4 آخرون. واعتقلت قوات الأمن 101 طالب لاتهامهم "بحرق مباني الكليات وحيازة أسلحة الخرطوش وتعطيل الامتحانات". وكان مساعد وزير الداخلية للعلاقات العامة والإعلام اللواء عبدالفتاح عثمان أعلن في وقت سابق، عن اعتقال 60 طالبا، عثر معهم على "أسلحة خرطوش وقنابل مولوتوف". في غضون ذلك، بدأت وزارة الخارجية المصرية التحرك دولياً لتضييق الخناق على جماعة "الإخوان المسلمين"، بعد إعلان الحكومة أنها منظمة إرهابية. وقال وزير الخارجية نبيل فهمي أمس، إن "هذا القرار سياسي تطبيقا للقانون الجنائي، وجزء منه يتعلق بالعالم الخارجي، وبالتحديد العالم العربي، مشيراً إلى أن الخارجية بدأت مراجعة الاتفاقات العربية المتعلقة بالإرهاب، وستتخذ كافة الإجراءات لإبلاغ الدول العربية والجامعة العربية بهذا القرار". من ناحية أخرى، تلقى مساعد الوزير لقطاع مباحث القاهرة اللواء جمال عبدالعال، إخطارا بالعثور على عبوة ناسفة داخل حافلة نقل عام في مصر الجديدة، وعلى الفور تم التعامل معها وإبطال مفعولها. وقالت إدارة الحماية المدنية بالقاهرة إن العبوة يدوية الصنع، وتشبه تلك التي انفجرت الأسبوع الماضي بجوار حافلة بمدينة نصر. وفي السياق نفسه، اعتقلت مباحث الإسماعيلية إرهابي فلسطيني الجنسية دخل البلاد بطريقة غير شرعية، قبيل محاولته تفجير منطقة عسكرية. وقال مصدر أمني أمس، إن قوات الأمن تمكنت من اعتقال جمعة خميس محمد بريكة فلسطيني الجنسية، خلال محاولته عبور المجري الملاحي لقناة السويس عبر كوبري السلام بالقنطرة شرق، وبحوزته كميات من المواد المتفجرة بداخل سيارته التي تحمل لوحات معدنية مصرية. وتابع أن الإرهابي المنتمي لحركة "حماس" تمكن من دخول الأراضي المصرية قبيل عدة أيام عبر أحد الأنفاق الحدودية بين قطاع غزة ورفح، وتم رصده ومتابعته حتي تم اعتقاله وبحوزته مواد متفجرة قبيل محاولته تفجير إحدى المناطق العسكرية الحيوية. وفي سياق متصل، اعتقل 11 شخصا من أنصار جماعة الإخوان خلال قيامهم برشق قوات الأمن بالإسماعيلية بالحجارة خلال مسيرة للجماعة تعرضت للمواطنين والمحال العامة. من ناحية أخرى وعلى صعيد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي، أكد محمد الدماطي، المتحدث باسم هيئة الدفاع عن متهمي الاتحادية من قيادات جماعة الإخوان، أنهم سيتقدمون بطلب رسمي للنيابة اليوم للمطالبة بتحديد موعد للقائه لتسمية محامين له. وقال المتحدث باسم هيئة الدفاع عن المتهمين، إنه يجب لقاء "مرسى" قبل الجلسة المقبلة، المقررة في أول يناير، مشيراً إلى أنهم سيتقدمون بالطلب وينتظرون رد النيابة عليهم. من ناحية أخرى، أعلن منشقون عن جماعة الإخوان تكوين وفد لطرق الأبواب والتواصل مع الحكومة ورموز النظام الحالي، لمعرفة مصير شباب جماعة الإخوان بعد صدور قرار رسمي باعتبارها منظمة إرهابية. وطالب الوفد الذي يرأسه الدكتور كمال الهلباوي القيادي الإخواني المنشق، بضرورة احتواء شباب الإخوان غير المتورطين في أعمال عنف، وإتاحة الفرصة لدمجهم مرة أخرى داخل المجتمع. ويضم الوفد ممثلين عن تحالف شباب الإخوان المنشق وحركة إخوان بلا عنف، ويمثل الوفد كل من الدكتور كمال الهلباوي وعمرو عمارة ومحمود حمدي ومصطفى محمود وهناء محمد أحمد يحيي وأحمد شعراوي.