وجدت جريمة اغتيال الوزير السابق محمد شطح إدانات واسعة بمجرد وقوعها أمس؛ حيث استنكرت المملكة العربية السعودية حادثة الاغتيال، وقال مصدر مسؤول إن المملكة "تابعت بقلق وانزعاج كبيرين حادث التفجير الإرهابي الشنيع الذي شهدته بيروت هذا الصباح، وذهب ضحيته عدد من الأرواح البريئة والمصابين. وهي إذ تستنكر وبشدة هذا العمل الإجرامي الجبان، فإنها في نفس الوقت تجدد دعوتها لكافة الأطراف اللبنانية بالاستماع إلى لغة العقل والمنطق. وتغليب مصلحة الوطن على المصالح الفئوية الضيقة، التي ما فتئت تستنزف لبنان ومقدراته وتهدد أمن واستقرار شعبه، وتؤكد على ضرورة بسط سلطة الدولة وجيشها على الأراضي اللبنانية لإيقاف هذا العبث بأمن لبنان واللبنانيين". كما دان السفير السعودي في بيروت علي عواض عسيري مقتل شطح، وقال في بيانٍ تلقت "الوطن" نسخةً منه "استهداف الوزير محمد شطح عملٌ مُدان بكل العبارات. بما أنه عمل إرهابي يرمي إلى استهداف الاعتدال واستقرار لبنان". وتابع "قلوبنا مع لبنان الذي يتسع لكل أبنائه". وبدوره أدان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند "الاعتداء الجبان". وجاء في بيان للرئاسة "يدين رئيس الجمهورية الاعتداء الجبان الذي وقع صباحا في وسط مدينة بيروت، وأوقع عددا من الضحايا، وأدى إلى مقتل الوزير السابق محمد شطح". وأضاف البيان أن هولاند "تحادث هاتفيا مع الرئيس سليمان، وأكد له دعمه التام للحفاظ على أمن لبنان واستقراره". كما دعا "كافة الأطراف للعمل على الحفاظ على وحدة البلاد". وبدوره، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، بشدة التفجير الإرهابي. وعدّ في بيان أصدره أمس الجريمة "استهدافا لما عرف عن الوزير شطح من مواقف وطنية وفاقية معتدلة وانفتاح سياسي ودور مميز في الدفاع عن وحدة لبنان واستقلاله وسيادته". ودعا القيادات السياسية اللبنانية إلى اليقظة والحذر وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، لتفويت الفرصة على العابثين بأمن لبنان واستقراره. كما شجب الرئيس اللبناني ميشال سليمان الجريمة الإرهابية وعدّها "عملا جبانا". وقال في تصريحات صحفية أمس، "هذا العمل الجبان ومهما كانت الرسائل التي يحملها ويوجهها، لن يزيد اللبنانيين إلا إصرارا على الحفاظ على بلدهم واحة سلام واستقرار وحوار في وجه الإرهابيين الذين لا يعرفون سوى القتل والتفجير والتخريب وسيلة لإثبات وجودهم". كما عبر عن أسفه لسقوط ضحايا جراء هذا العمل الإرهابي، داعيا جميع اللبنانيين إلى التضامن والتكاتف والمساعدة في تشكيل حكومة جديدة تتولى مسؤولياتها الوطنية في هذه المرحلة.