يختتم اليوم المعرض المتنقل لمشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض "القطار والحافلات" الذي تستضيفه جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن حالياً وترعاه الهيئة العليا لتطوير العاصمة، فيما اعتبر عدد من طالبات الجامعة تحدثن ل"الوطن"، أن المشروع سيقضي على مشكلات الزحام التي باتت سمة بارزة بطرق العاصمة وسينقذهن من معاناتهن مع قضايا التحرش التي يتعرض لها العديد من النساء من قبل السائقين. ويشتمل مشروع المترو على 6 محاور رئيسة بطول إجمالي يبلغ حوالي 176 كيلو مترا وبمحطات عددها 85 محطة تغطي معظم المناطق ذات الكثافة السكانية والمنشآت الحكومية والأنشطة التجارية والتعليمية والصحية وترتبط بمطار الملك خالد الدولي ومركز الملك عبدالله المالي والجامعات الكبرى ووسط المدينة ومركز النقل العام الذي ستحتضن الجامعة إحدى محطات مساراته. وتضمن المعرض المتنقل الذي أقيم في "محطةA4" بالجامعة بمركز خدمات الطالبات، لوحة إلكترونية جدارية بطول 20 متراً، احتوت شاشة عملاقة تعرض الفيلم التعريفي عن المشروع، وخريطة مكبرّة لمسارات شبكة القطارات والحافلات، وعددا من الصور وشاشات العرض الفرعية التي تعرض عربات القطار والمحطات الرئيسة والفرعية لكل من شبكتي القطار والحافلات، ويستقبل زواره حتى الخميس المقبل. ورصدت "الوطن" انطباعات عدد من الطالبات ورؤيتهن للمشروع، حيث أكدت غالبيتهن أنهن ينتظرن تدشين المشروع بفارغ الصبر، وقالت البندري القحطاني إن مشروع القطار سينقذهن من استغلال السائقين وينهي معاناتهن مع قضايا التحرش التي يتعرض لها العديد من النساء بسبب هذه الفئة. واتفقت معها بالرأي أمل الشمري وزادت بأن القطار سيقلل كذلك من الازدحام الذي أصبحت تعاني منه العاصمة بشكل واضح خلال السنوات الماضية، وأنه مشروع رائع له إيجابيات كثيرة وأنهن ظللن يطالبن به منذ منذ زمن. واعتبرت مها الخريجي أن المشروع سيجعل العاصمة متفردة وتتحول إلى مدينة عملية فعلاً، فيما تمنت نورة المخلد أن يتم تدشين المشروع فعلياً خلال السنوات الأربع القادمة بحسب ما أوضحته هيئة تطوير الرياض، وأن تراه على أرض الواقع قريباً. من جهتها، ذكرت إحدى المشرفات على المعرض أن المحطات المرتقبة التي تحتضن الجامعة إحداها ستكون مجهزة لتتمكن السيدات من البقاء فيها والانتظار، وتشتمل على مراكز للتسوق ومقاهٍ خصصت للقاءات العملية والترفيهية. ووزعت المشرفات على المعرض كتابا خاصا يتضمن كافة المعلومات حول المشروع منذ انطلاقه كفكرة، حتى ترسيته على عقود تنفيذه، فيما تم تحديد المدة الفعلية في الموقع ب48 شهراً تسبقها 8 أشهر لإعداد التصاميم والعمال التحضيرية والتنسيق لتحويل الخدمات وتجهيز للموقع وتليها 4 أشهر للتشغيل التجريبي واستلام المشروع.