بعد أن نشرت "الوطن" شكوى عاملات بإحدى روضات الأطفال بتبوك، من إجبارهن على العمل برواتب متدنية دون عقود رسمية، إضافة إلى عدم تسجيلهن بنظام التأمينات الاجتماعية، حيث وجهت بعدها المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية في التحقيق بشكوى العاملات ومعرفة حيثياتها، إلا أن العاملات تعرضن مساء أمس للفصل من الروضة. وتحدث عدد من موظفات الروضة ل"الوطن"، بأنه عند حضور لجنة للتحقيق بالشكوى، قامت المديرة بالتغطية على الأمر، ورفضت السماح لأي موظفة بمقابلة اللجنة، ليأتي بعدها الخبر من مالك الروضة بفصلهن دون أي سبب مقنع، وعند خروجهن لمكالمته ومعرفة السبب قال لهن: "كل من اشتكت سوف تخرج من المدرسة"، على حد قولهن، بينما قال المحاسب إن المدرسة لم تعد ترغب بهن، وسيتم تسليمهن رواتبهن، نظراً لأن مالك الروضة عد شكواهن تشويها لسمعة المدرسة. من جانبه، أوضح مصدر مطلع داخل المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية أن قرار فصلهن يعد تعسفاً، حيث طالب الموظفات بتقديم شكوى رسمية، ليتم اتخاذ كافة الإجراءات تجاه مالك الروضة. "الوطن" توجهت باستفساراتها حول قضية الموظفات، لمدير فرع وزارة العمل بتبوك علي آل عامر، والذي أكد بأنه سيتم توجيه قسم التفتيش النسائي لمتابعة ما ورد من ملاحظات على المدرسة، والتحقق على أرض الواقع حول القضية، ومقابلة المعنيات بها. وكانت "الوطن" قد نشرت سابقاً شكوى عاملات بإحدى روضات الأطفال بتبوك، من إجبارهن على العمل برواتب متدنية دون عقود رسمية، حيث أوضحت إحدى الموظفات أن لها 3 سنوات تعمل في الروضة، ولا يصرف لها سوى 1200 ريال شهرياً، فيما يرفض مالك المدرسة إضافتها وزميلاتها إلى التأمينات الاجتماعية.