تسبب امتناع عاملة من فئة الصم عن وضع صورتها الشخصية على بطاقة عمل تعريفية في فصلها من مصنع للخياطة والتطريز في جدة، فيما تم الخصم من راتب ثلاث أخريات. وقالت مترجمة لغة الإشارة تحتفظ الصحيفة باسمها : «تعتمد مديرة المصنع أسلوب تخويف وتهديد بالخصم والفصل على الموظفات من الصم، حيث خصمت من رواتب ثلاث عاملات وفصلت عاملة رابعة لمجرد عدم رغبتها في وضع صورتها على البطاقة التعريفية الخاصة بالمصنع، مع العلم أن هذا المصنع هو مشروع خيري أنشئ لصالح هذه الفئة، و 95 في المائة من عاملاته من فئة الصم». وأضافت تقول: عاملات المصنع يشتكين من سوء معاملة المديرة والمدربة، والتي تتبع معهن أسلوب التعسف، مع أن المديرة لاتستجيب لمطالبات العاملات بزيادة رواتبهن لأن مايتقاضينه حاليا لايكفي متطلباتهن الحياتية خصوصا أن البعض منهن مطلقات وأرامل، مع العلم أن كل موظفة من هذه الفئة تحصل على راتب وقدره 2500 ريال. واستطردت: «إن عاملات المصنع تضررن كثيرا من هذا الظلم الذي يقع عليهن من المديرة والمدربة، ويطالبن بالتحقيق الفوري معهن، وأكدن عدم قدرتهن المديرة والمدربة على التواصل معهن بسبب عدم إتقانهن للغة الإشارة». وتطالب عاملات المصنع من فئة الصم بالتحقيق مع المديرة والمدربة وفي حال لم يتخذ كافة الإجراءات بحقهما فإن جميع العاملات سيقدمن استقالتهن كون الجو العام في المصنع غير مريح. من جهته، أوضح والد العاملة المفصولة ل «عكاظ»: قرار فصل ابنتي كان فجائيا، وتم بناء على رفض ابنتي وضع صورتها الشخصية على البطاقة التعريفية الخاصة بالمصنع، الأمر الذي حدا بالمديرة إلى اتخاذ قرار فصلها دون مراعاة للحالة النفسية التي تمر بها سواء فيما يختص بابنتي، أو بقية العاملات من نفس الفئة. واعترفت مديرة المصنع تحتفظ «عكاظ» باسمها «فعلا، تم الخصم على بعض من عاملات الصم والبكم لوجود تقصير أو تغيب»، ولكنها نفت في الوقت نفسه الاتهامات الموجهة ضدها من العاملات رافضة التعليق على الموضوع، وعن سبب فصل مسؤولة المخازن في المصنع وعاملة من فئة الصم والبكم رفضت الأدلاء بأي تصريح وطلبت تحديد موعد مسبق للإجابة على أسئلة «عكاظ».. في المقابل، أكد مدير فرع وزارة العمل في منطقة مكةالمكرمة قصي فلالي: «إذا كانت مسؤولة المخازن ترى أن قرار فصلها كان تعسفيا وغير مقنع، فإن عليها التقدم بخطاب رسمي إلى مكتب العمل ليتم التحقيق في الموضوع، وعندما يتقدم لنا أي عامل بقضية معينة، فإنه من الواجب تقديم شكوى رسمية تتضمن شكواه». ووعد فيلالي بالتحقيق في هذه القضية من كافة جوانبها حال تقدم العاملات بشكوى رسمية إلى مكتب العمل.