ندَّد الائتلاف الوطني السوري المعارض بالهجمات على حلب، وطالب المجتمع الدولي بوضع حد لانتهاكات النظام السوري، ووصف ما يرتكبه النظام حالياً بأنه "جريمة ضد الإنسانية تفوق ما ارتكبه من قبل عندما استخدم الأسلحة الكيماوية ضد مواطني الغوطة الشرقية بريف دمشق في 21 أغسطس الماضي"، وجدد دعوته لإعلان منطقة حظر جوي. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عدد القتلى في مدينة حلب نتيجة لقصفها من قبل طائرات النظام بالبراميل المتفجرة خلال الأيام الماضية وصل إلى 300 قتيل، بينهم 87 طفلا. وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن في تصريحات صحفية: "منذ 15 ديسمبر وحتى 22 منه، قتل 301 شخصاً بينهم 87 طفلاً و30 سيدة و30 مقاتلاً معارضاً"، في القصف الذي استهدف كبرى مدن الشمال السوري وبلدات في ريفها. وكانت القوات السورية قد واصلت مجازرها التي ترتكبها في حلب، حيث استمر قصفها الجوي الذي تستخدم فيه البراميل المتفجرة على المدينة، ما أدى إلى مقتل 94 قتيلاً أول من أمس. ولم تكتف مروحيات النظام بذلك، بل ألقت عدة براميل متفجرة في ريف إدلب، أسفرت عن وقوع قتلى وجرحي من المدنيين. وقال مركز حلب الإعلامي إن قوات الأسد ارتكبت مجزرة جديدة تتنافى مع كل المواثيق الداعية لاحترام حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن البراميل المتفجرة دمرت حافلة للسفر لم ينج أحد بداخلها، ونحو 10 سيارات، إضافة إلى انهيار بناء سكني على الطريق العام. وأضاف المركز أن طيران النظام استهدف مدرستين في مدينة مارع، مما أدى إلى إصابة 40 طالباً بجروح، وذلك بعد أيام من استهداف مدرسة طيبة في حي الإنذارات في المدينة، قتل فيه 3 تلاميذ وأصيب آخرون. بدوره، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 7 من مقاتلي المعارضة قتلوا في الهجوم، مشيراً إلى إمكانية ارتفاع عدد القتلى نسبة للحالة الصحية الحرجة للعديد من المصابين. إضافة إلى وجود عشرات الأشخاص في عداد المفقودين. وفي ريف إدلب، قال ناشطون إن قوات النظام السوري ألقت عدة براميل متفجرة على مدينة بنش، مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين. وفي ذات المحافظة، سقط قتيلان من المدنيين عقب إطلاق قوات النظام النار عليهما في بلدة كورين، كما لقيت امرأة وطفلتها مصرعهما، وأصيب أولادها الباقون، جراء قصف بالطيران الحربي والمدفعية الثقيلة، استهدف مدينة بنش، حسب نشطاء. ولم يسلم اللاجئون الذين يحاولون العبور إلى تركيا من بطش النظام، حيث أفادت شبكة شام بأن قوات النظام قصفت معبر باب الهوى على الحدود بين البلدين. مشيراً إلى أن القصف استهدف أماكن تجمع اللاجئين، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى، فضلاً عن حالة الخوف والهلع التي عمت المدنيين في المنطقة. أما في درعا، فقد سقط 5 مدنيين قتلى وأصيب عشرات آخرين بجروح في مدينة جاسم بريف المدينة، عقب إلقاء مروحيات النظام براميل متفجرة، وأضاف ناشطون أن قوات النظام المتمركزة في اللواء 52 قصفت بالمدفعية الثقيلة مدينة الحراك. كما أكدوا وقوع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي الجيش الحر وقوات النظام، على الأطراف الشمالية الغربية في مدينة الشيخ مسكين، وسط انقطاع تام للتيار الكهربائي عنها.