أكد ناشطون سوريون أن قوات النظام الأسدي مدعومة بمليشيات حزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني، ولواء أبو الفضل العباس العراقي ارتكبت مجزرة بحق سكان بلدتي الذيابية والحسينية بريف دمشق بعد اقتحامهما، مشيرين إلى أن عدد القتلى فاق 130 قتيلاً، بينهم كثير من النساء والأطفال. كما أحرقت القوات المعتدية عشرات البيوت بالذيابية. وقال المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد في تصريحات صحفية إن الضحايا أعدموا ميدانياً أو ذبحوا، موضحاً أن أوامر قتل السوريين تأتي من طهران. كما روى شهود عيان مشاهد رهيبة لما وقع، وقال أحدهم "اضطررنا للمشي فوق جثث أبنائنا وأقاربنا وجيراننا للهروب من المنطقة". من جهة أخرى، قالت شبكة شام الإخبارية إن الثوار تمكنوا من تأمين انشقاق مجموعة من العناصر من الفوج 119 الواقع في هرابش بدير الزور. إلى ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن قوات النظام ما زالت تواصل قصفها المدفعي والصاروخي على بلدة السفيرة التي تعتبر أبرز معقل لمقاتلي المعارضة في ريف حلب الجنوبي. وقال "ما زالت الاشتباكات العنيفة تدور على مقربة من قرية أبو جرين بين مقاتلي الكتائب والقوات النظامية التي سيطرت على القرية"، مشيرا إلى وقوع خسائر في صفوف الطرفين، وإلى مقتل ناشط إعلامي خلال تغطيته الاشتباكات. وأكد استمرار المعارك المتفرقة في بعض النقاط، وإلى وجود عدد من المقاتلين المعارضين الذين لا يزالون محاصرين. وتابع "القوات النظامية والعناصر الموالية لها أحرقت منازل في البلدتين ومحيطهما". ويرجح المرصد وجود مخازن للأسلحة الكيماوية في منطقة معامل الدفاع التي هي عبارة عن واحات شاسعة تحتوي مخازن أسلحة وقوات عسكرية كبيرة وتقع شرق حلب. وتحاول المعارضة الاستيلاء على تلك الأسلحة، لذلك تضغط بقوة على قوات النظام في تلك المنطقة منذ أشهر طويلة بالقصف والهجمات. من جانبه، سيطر الجيش الحر على حاجز "الكزبري" على طريق دمشق درعا في حي القدم بدمشق. وأفاد المجلس العسكري بأن مقاتلي المعارضة سيطروا على مقار لقوات النظام في حي القدم، بينما تعرض مخيم اليرموك لقصف مدفعي من الجيش النظامي. وأفادت لجان التنسيق المحلية بأن اشتباكات عنيفة اندلعت فجر أمس بين الجيشين النظامي والحر على الجبهة الشمالية لمدينة المعضمية بريف دمشق. في غضون ذلك أفادت الهيئة العامة للثورة بأن 10 أشخاص قتلوا في قصف بالبراميل المتفجرة قامت به قوات النظام على قرية كنصفرة في ريف إدلب، وأفادت بأن المروحيات الحكومية استهدفت منازل المدنيين، مما أدى أيضاً لوقوع عشرات الجرحى. وما زال الأهالي يبحثون عن جثث ناجين تحت الأنقاض. وفي نفس المنطقة تمكنت قوات المعارضة من تفجير دبابة لقوات الأسد بقذيفة هاون في معسكر وادي الضيف. يأتي ذلك في إطار ما تطلق عليه المعارضة اسم "معركة الزلزلة" المستمرة لليوم الخامس على التوالي، للسيطرة على معسكري وادي الضيف والحامدية وحواجزهما العسكرية، وصولا إلى خان شيخون بريف إدلب. وفي مدينة بصرى الشام بريف درعا نسف مقاتلو الجيش الحر أحد الأبنية التي تتمركز بها قوات النظام، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفقاً لما جاء في شبكة شام التي قالت إن اشتباكات عنيفة تدور بين الجيشين الحر والنظامي في الحي الجنوبي في المدينة ذاتها بريف درعا وسط قصف مدفعي يستهدف الحي الشرقي.