قتل 4 ضباط وجنديان عراقيان بهجوم على ثكنتهم أمس غرب بغداد، فيما أعلنت وزارة الدفاع عن رصدها 11 معسكرا لتنظيم القاعدة قرب الحدود مع سورية. وأوضح مصدران بوزارة الداخلية أن آمر الفوج الرابع من اللواء 23 للفرقة 17، و3 ضباط آخرين وجنديين، قتلوا بهجوم بقذائف هاون على ثكنتهم في منطقة أبوغريب. وجاء الهجوم بعد يومين على مقتل 15 عسكريا بينهم خمسة ضباط كبار بعملية استهدفت معسكرا لتنظيم القاعدة بمحافظة الأنبار التي تسكنها غالبية سنية وتفصلها منطقة أبوغريب عن بغداد. كما أفاد المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع الفريق الركن محمد العسكري أن "المعلومات والصور الجوية المتوفرة لدينا تفيد بوصول أسلحة ومعدات متطورة من سورية لصحراء الأنبار الغربية وحدود محافظة نينوى". وأشار إلى أن "صورا ملتقطة من قبل القوة الجوية العراقية رصدت 11 معسكرا للقاعدة قرب الحدود السورية" التي تمتد على طول 600 كلم بين البلدين، يقع معظمها في محاذاة محافظة الأنبار السنية. وأعلنت العمليات المشتركة أمس عن تدمير معسكر وآليات تعود لمجاميع مسلحة بالأنبار. وقالت في بيان إن "فرقة المشاة السابعة وبإسناد من القوة الجوية وجهت ضربات مباشرة وموجعة بالصواريخ على معسكر وتجمع للعناصر الإرهابية جنوب شرقي الرطبة، وألحقت خسائر كبيرة بالعناصر الإرهابية وآلياتهم". وكانت أجهزة الأمن شنت حملة واسعة في الأنبار منذ السبت الماضي لملاحقة تنظيم القاعدة. وقال رئيس مجلس أبناء صحوة العراق حميد الهايس إن الأيام المقبلة "ستشهد تطهير الأنبار من العناصر الإرهابية، بمشاركة العشائر وعناصر الصحوة، فضلا عن رفع خيم المعتصمين التي أصبحت ملاذا للإرهابيين". من جانبه حذر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، من اقتحام ساحة اعتصام الأنبار. وقال عبر بيان "سمعنا من الأخ المالكي تهديدا ضد التظاهرت الغربية ولا يجب أن تكون مقدمة لتصفية الحاسابات الطائفية مع أهل السنة، بل يجب أن يستهدف الإرهاب فقط". كما دعا مفتي العراق رافع الرفاعي المعتصمين إلى الثبات في ساحاتهم للدفاع عن مطالبهم المشروعة، محذرا الحكومة من ارتكاب جريمة كما حصل في اقتحام الحويجة، التي قتل فيها العشرات من المحتجين الأبرياء. من جهة أخرى، قتل خمسة صحافيين بهجوم شنته أمس مجموعة من الانتحاريين ضد مقر قناة صلاح الدين الفضائية العراقية في تكريت شمال بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية. وأوضحت المصادر أن "سيارة مفخخة انفجرت عند مدخل قناة صلاح الدين أعقبها تفجير انتحاري قبل أن يتمكن أربعة انتحاريين من دخول مقر القناة". وبدوره قال ضابط برتبة رائد في شرطة صلاح الدين إن "أربعة انتحاريين دخلوا المقر في تكريت، ووقعت ثلاثة انفجارات داخله"، قبل أن يعلن انتهاء الهجوم إثر اقتحام المبنى من قبل قوات خاصة.