لم تكن ليلة الرياض البارحة، كباقي ليالي العاصمة. فحينما يحتفي الإعلام بشركات بلاده، يرسم ملامح المسؤولية الاجتماعية التي تمثلت في مبادرة صحيفة "الوطن" بتكريم أكثر 100 علامة تجارية سعودية رواجا في العام 2013. هذه المبادرة، كانت محل تقدير من الجميع، بدءا براعي الحفل وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة، وانتهاء بالمكرمين، الذين تم اختيارهم عبر استطلاع للرأي من مؤسسة محايدة معنية بالأبحاث. وبحضور رئيس مجلس إدارة مؤسسة عسير للصحافة والنشر، الأمير بندر بن خالد الفيصل، احتفت "الوطن" أمس ورئيس تحريرها طلال آل الشيخ، ب100 شركة سعودية، أثبتت الدراسات التي أجريت على مدار شهرين متتالين، أنها الأكثر رواجا في المشهد المحلي السعودي. خوجة، وخلال كلمته في الاحتفالية، أشاد بمبادرة صحيفة "الوطن"، وقال إنها تعكس رؤية احترافية في عملها الصحفي والإعلامي. وقبل ذلك، نوه وزير الثقافة والإعلام بما منّ الله سبحانه وتعالى على هذا البلد الكريم في ظل القيادة الحكيمة والرشيدة من سبل حياة رغيدة وآمنة حتى أصبحت هذه الدولة يشار إليها بالبنان على المستوى الدولي في المجال التجاري، ولتصبح من ضمن ال20 دولة في العالم"، لافتا إلى أن ذلك لم يكن ليتم "إلا بتوفيق من الله ثم بإخلاص أبنائها.. في تطوير أعمالهم التجارية بكل سبلها المتقدمة والمتطورة بما رسخه الكثير من أبناء هذا الوطن، وكذلك على المستويين الإقليمي والدولي". ولفت الدكتور خوجة، إلى أن "المبادرة التي قامت بها صحيفة الوطن في إطلاقها تعكس رؤية احترافية في عملها الصحفي والإعلامي لتربط القطاعات التجارية المتنوعة وشراكاتها مع المؤسسات الإعلامية بكل ما من شأنه إبراز دورها المجتمعي ومسؤولياتها تجاه وطننا الحبيب". وتابع قائلا في كلمته "إن الإعلام السعودي بكافة قنواته المختلفة نجح هو الآخر في تسليط الضوء على دور هذه العلامات"، إذ عده "شريكا أساسيا مع قطاعات الأعمال جميعا". واختتم كلمته بالقول "إنني سعيد هذه الليلة لتواجدي معكم باسم وزارة الثقافة والإعلام لتكريم هذه المؤسسات والعلامات الرائدة السعودية، وأشكر صحيفة الوطن والقائمين عليها على هذه المبادرة الطيبة سائلا المولى عز وجل أن يوفق الجميع لما فيه خير وطننا وازدهاره". رئيس تحرير صحيفة الوطن طلال آل الشيخ، وعد خلال كلمته التي ألقاها في حفل الأمس، بترسيخ المبادرة التي انتهجتها صحيفته عاما بعد آخر. وقال عن المناسبة خلال مخاطبته لراعي الحفل وحضوره والمكرمين "هذا المساء مختلف.. انتظرناه منذ سنوات ليأتي.. فأتى وأناخ رحل قوافله المكتنزة بالنجاح الذي تتلألأ نجومه هذه الليلة فوق سماء رياض الرخاء.. أتى النجاح الليلة وأرخى بردته المخملية مطعمة ب100 ماسة يشع بريقها على امتداد الوطن: من الرمل إلى الرمل ومن الماء إلى الماء". ولفت آل الشيخ، إلى أن صحيفة "الوطن"، ومنذ سنوات، كانت تلاحظ أن مشهد الاقتصاد السعودي الذي وصفه ب"الضخم والمتمدد دوليا"، تنقصه ثقافة تبني العلامات التجارية ودعمها وتسجيلها لدى الجهات المختصة محليا وعالميا، على الرغم من الأهمية التي تكتسبها في قطاعي المال والأعمال، وهو ما دفع "الوطن" إلى إطلاق هذه المبادرة التي تسعى إلى ترسيخها عاما بعد عام. وأضاف "إنه لشرف لنا في صحيفة "الوطن" أن نكون مناخ قافلة النجاح والاحتفاء بالعلامات التجارية السعودية الأكبر والأكثر شهرة.. لم لا؟ وتلك السواعد تساعد في دفع عجلة الوطن الأرض، لم لا نحتفي بها ونحن الوطن الصحيفة؟". واعتبر آل الشيخ، أن تكريم "الوطن" لأكبر 100 علامة تجارية الذي يأتي بالتعاون مع "شركة وثبة للإعلان"، هو "واجب اجتماعي وتوعوي ووطني إعلامي نسهم من خلاله في ردع الغش التجاري عبر تكريم السواعد الوطنية الحقيقية المخلصة". وقدم آل الشيخ في ختام كلمته، شكره لكل من وزير الثقافة والإعلام على رعايته لهذه المبادرة، كما شكر رئيس مجلس إدارة مؤسسة عسير للصحافة والنشر على دعمه وقيادته لهذا العمل، فيما لم يفته أن يتقدم كذلك بالشكر للحضور الذين اعتبرهم "النجاح الكبير لهذا الحفل"، مثنيا شكره لزملائه رؤساء تحرير الصحف وممثلي وسائل الإعلام كأصحاب للبيت وشركاء في التكريم". من جانبه، قال رئيس شركة "وثبة" للإعلان المنفذ للمبادرة مروان ديماس، إن قصة هذه المبادرة بدأت منذ شهرين، حيث أجرت شركته دراسة مع شركة أبسوس العالمية لمعرفة أكثر العلامات السعودية شهرة والأقرب إلى أذهان المستهلكين، ولتقوم صحيفة الوطن بتكريمها وشكرها على تاريخ من العطاء والإنجازات والنجاحات. وأضاف ديماس "إن هذه العلامات السعودية التي صنعت قوة وصلابة الاقتصاد الوطني لما تتمتع به من شهرة وما تخفيه خلفها من شغف وعمل وجهد ومهنية واحتراف وتنافسية عالمية تخطت حدود المملكة وأصبحت مدعاة فخرنا واعتزازنا حيث ما نرى شعاراتها في كل أصقاع الأرض". ولفت ديماس إلى أن هذا التكريم هو بحسب ما استطلعته الدراسة وبحسب الترتيب الأبجدي ضمن قطاعات محددة، وهو ليس منافسة ولا مسابقة بين أصدقاء وزملاء".