في تطور لافت، وجهت روسيا انتقادات للرئيس السوري بشار الأسد، واتهمته بتصعيد التوتر في سورية عبر تصريحاته حول احتمال مشاركته في الانتخابات الرئاسية في 2014. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف في مقابلة نشرتها وكالة إنترفاكس الرسمية "مثل هذه التصريحات تؤجج التوتر ولا تساهم بتاتاً في تهدئة الوضع". ودعا بوجدانوف الرئيس السوري والمعارضة إلى عدم تصعيد التوتر قبل مؤتمر جنيف- 2 للسلام المقرر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل. وقال "نعتبر أنه قبيل المفاوضات، من الأفضل عدم الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تثير استياء وتثير غضباً أو ردوداً". وأضاف "الرئيس السوري يجب أن يمتنع عن الإدلاء بتصريحات عن أنه قد يسعى لفترة رئاسية جديدة، لأن ذلك يمكن أن يزيد تعقد الوضع قبل المؤتمر". وكان الأسد قد قال في حديث تلفزيوني في أكتوبر الماضي إنه لا يعتزم التنحي، رغم الضغوط التي يمارسها عليه المجتمع الدولي ومقاتلو المعارضة السورية. ولم ير أيضا عائقا أمام ترشحه مرة أخرى لفترة رئاسية جديدة. وهو ما قابله العديد من قادة الدول بالرفض التام، مؤكدين أنه لا ينبغي أن يكون للنظام السوري أي دور في المرحلة المقبلة. إلى ذلك، أكد مستشار شؤون الرئاسة في مكتب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض منذر أقبيق أن الدول الغربية الداعمة للمعارضة كررت خلال اجتماع عقد في الثالث عشر من ديسمبر الجاري في لندن أن الأسد لن يكون له أي دور في المرحلة الانتقالية. وضم الاجتماع الدول الأعضاء في مجموعة أصدقاء سورية. وقال أقبيق "كل الدول الرئيسية وبينها الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا، ومن خلفها 100 دولة في المجموعة، متفقة سياسياً على أنه لا يجب أن يكون هناك دور مستقبلي للأسد، وهذا ليس فقط الكلام الرسمي. ونفس الكلام الذي يقال في الاجتماعات هو الذي يقال رسمياً". ونفى أقبيق معلومات صحفية تشير إلى أن الدول الغربية أبلغت المعارضة خلال الاجتماع أن النظام السوري قد يبقى في السلطة بسبب المخاوف من تصاعد نفوذ المجموعات الإسلامية المتطرفة في مواجهة المعارضة المعتدلة. وأضاف أقبيق "قرأت التقارير الصحفية في هذا الشأن. وأؤكد أنني كنت موجوداً في كافة الاجتماعات ولم يتم الحديث بهذه الطريقة أو حتى بشكلٍ قريب منها. بالعكس، الحديث كان على تمام النقيض من ذلك".