تقود وزارة الزراعة حراكا حكوميا، تشاركها فيه 3 وزارات إلى جانب الهيئة العامة للغذاء والدواء، في إطار توصيات اعتمدتها وزارة الداخلية للقضاء على ظاهرة البيع العشوائي ل"حليب الإبل". وأقرت اللجنة المشكلة من هذه الجهات أن أكثر المناطق والمحافظات انتشارا لتلك الظاهرة هي مكةالمكرمة، والأحساء، وبيشة، والحدود الشمالية، والخرج، والمجمعة، والباحة، وعسير، والطائف. وعلمت "الوطن" أن توصيات اللجنة تضمنت قيام وزارة الزراعة بمخاطبة جهات الاختصاص لزيادة المخصصات المالية لمكافحة مرض الحمى المالطية (البروسيلا) على اعتبار أن المتسبب فيه هو البيع العشوائي لحليب الإبل، وإبلاغ وزارة الداخلية عن طريق إمارات المناطق عن ضبط بائعي حليب الإبل على الطرقات وتطبيق الأنظمة بحقهم، وتطبيق ما يخصها بحق المخالفين طبقا لنظام الثروة الحيوانية ولائحته التنفيذية بعد الرفع لها بالمخالفة من الجهة التي ضبطت المخالفة. ودعت التوصيات وزارة الزراعة إلى تشجيع المستثمرين لإنتاج حليب الإبل المبستر المعبأ في عبوات مطابقة للمواصفة المقررة، ولم تخل وزارة الزراعة من تولي مهمة الاجتماع بأعضاء اللجنة من وزارات الداخلية، والصحة، والشؤون البلدية والقروية، و"هيئة الغذاء والدواء" لمعالجة بيع حليب الإبل على الطرقات بعد ستة أشهر لتقييم الوضع بشكل عام. واقتصرت مهمة وزارة الشؤون البلدية والقروية في التوصيات على القيام بمهمة تكثيف أعمال الرقابة الصحية على الباعة المتجولين، الذين يبيعون حليب الإبل على الطرقات، وتطبيق لائحة الجزاءات والغرامات عن المخالفات البلدية بحقهم، كما تتابع المخالفين الذين يرفع عنهم بارتكاب مخالفة من هذا النوع. في حين تتشارك الوزارات الأربع إلى جانب "هيئة الغذاء والدواء" في توعية المواطنين بخطورة هذه الظاهرة كل فيما يخصه.