أعلن الجيش المصري، امس،عن توقيف تسعة أشخاص ممن وصفهم ب»الارهابيين» وضبط كميات من الأسلحة والذخائر خلال عمليات أمنية بشمالي سيناء. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة المصرية العقيد أركان حرب أحمد محمد علي، امس ، إن «عناصر القوات المسلحة والشرطة تواصل تنفيذ ضرباتها الأمنية الناجحة ضد الأوكار والبؤر الإجرامية التي تتمركز بها العناصر الإرهابية والتكفيرية المسلحة بعدد من المناطق الصحراوية بشمال سيناء». وأوضح علي أن العمليات التي قام» بها عناصر الجيش الثاني الميداني وحرس الحدود المدعومة بغطاء جوي وتشكيلات من الأمن المركزي، أسفرت عن القبض على 9 أفراد من العناصر الإرهابية والتكفيرية المسلحة والمتهمين بإيواء وعلاج العناصر التكفيرية أثناء تنفيذ الأعمال العدائية، وكذلك مراقبة عناصر القوات المسلحة، وزرع ألغام بطريق الجورة- الشيخ زويد، والهجوم على أفراد وكمائن القوات المسلحة والشرطة، والانتماء إلى تنظيمات إرهابية». وتقوم تشكيلات من الجيش والشرطة ، منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي مطلع تموز/يوليو الفائت، بشن هجمات على معاقل يتحصن بها متشددون يقومون بمهاجمة مقار أمنية ومصالح حيوية ويستهدفون عناصر أمن في مناطق عدة بشمال صحراء سيناء. في الاطار ذاته قتل رجل شرطة امس في مدينة العريش، شمال شبه جزيرة سيناء المضطربة، عندما اطلق عليه مسلحون النار من سيارة واردوه في الحال كما افاد مسؤولون امنيون. والاربعاء قتل جندي في الجيش المصري في هجوم على نقطة تفتيش في منطقة تمادة، وسط سيناء. وفي سياق متصل، شن الجيش المصري حملة مداهمات واسعة في مدينة رفح، على الحدود مع قطاع غزة، اعتقل خلالها 72 مطلوبا، اثر الحادث الذى استهدف الثلاثاء مجندين واسفر عن مقتل جندي ومدني. وقال مصدر امني انه «جرى القاء القبض على اكثر من 72 مطلوبا بمنطقة سيدوت برفح المصرية وقرى أخرى جنوبي الشيخ زويد» شمالي سيناء. ويلاحق الامن عناصر يشتبه في انتمائهم لتنظيم بيت المقدس، الذي تبنى هجمات ضد مقار امنية في سيناء مؤخرا، بحسب المصدر الامني نفسه. ومنذ الاطاحة بالرئيس محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو الفائت، تصاعدت عمليات المسلحين في سيناء بشكل عنيف مستهدفة المقار والكمائن الامنية للجيش والشرطة. وعلى الاثر، دفع الجيش المصري بالمزيد من جنوده وآلياته الى سيناء لمواجهة الهجمات التي تواصلت بشكل شبه يومي. وقتل 103 من افراد الامن على الاقل (69 من الشرطة و34 من الجيش) واصيب العشرات في هذه الهجمات، بحسب حصيلة اعدتها وكالة فرانس برس استنادا الى مصادر رسمية عسكرية وامنية وطبية. كما اسفرت الحملة العسكرية الواسعة في سيناء عن اعتقال نحو الفي مطلوب.